عصبية على الباطل، ولا أجبنا إلا الله عز وجل، ولا طلبنا إلا الحق، ولو دعونا غيرك الى ما دعوت إليه، لاستشري فيه اللجاج [9] وطالت فيه النجوى، فقد بلغ الحق مقطعه وليس لنا معك رأي.
فقام الأشعث بن قيس مغضبا فقال: يا أمير المؤمنين إنا لك اليوم على ما كنا عليه أمس، وليس آخر أمرنا كأوله، وما من القوم أحد أحنى على أهل العراق ولا أوتر لأهل الشام مني، فأجب القوم الى كتاب الله فأنك احق به منهم وقد أحب الناس البقاء وكرهوا القتال.
فقال علي عليه السلام: إن هذا أمر ينظر فيه.
وقام الناس الى علي فقالوا: أجب القوم الى ما دعوك إليه فإنا قد فنينا [10]