طليق [15] والله إنكم لعلى حق وإنهم لعلى باطل فلا يكونن القوم على باطلهم اجتمعوا عليه، وتفرقون عن حقكم حتى يغلب باطلهم حقكم [16] قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) [17] فإن لم تفعلوا يعذبهم بأيدي غيركم.
فأجابه أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنهض بنا الى عدونا وعدوك إذا شئت، فو الله ما نريد بك بدلا، نموت معك ونحيا معك.
فقال لهم علي (عليه السلام) مجيبا لهم، والذي نفسي بيده لنظر الي رسول الله صلى الله عليه (وآله) إضرب قدامه بسيفي [18] فقال: (لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي) [19] وقال: (يا علي أنت مني بمنزلة
[15] الطليق: من أطلق سراحه عن الأسر، وقد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة على الكفار - وفيهم معاوية ورهطه - فقال: إذهبوا فأنتم الطلقاء.
[16] وفي رواية الصدوق: (والله إنكم لعلى الحق، وإن القوم لعلى الباطل فلا يصبر القوم على باطلهم ويجتمعوا عليه وتتفرقوا عن حقكم).