responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 178

الحق مثل الذي لي عليكم، والحق أجمل الإشياء في التواصل، وأوسعها في التناصف [2] لا يجري لأحد إلا جرى عليه ولا يجري عليه إلا جرى له، ولو كان لأحد أن يجري ذلك له ولا يجري عليه، لكان ذلك لله عز وجل خالصا دون خلقه، لقدرته على عباده، ولعدله في كل ما جرت عليه ضروب قضائه [3] ولكن جعل حقه على العباد أن يطيعوه، وجعل كفارتهم [4] عليه بحسن الثواب تفضلا منه، وتطولا بكرمه،


[2] التواصف: أن يصف الشئ بعضهم لبعض، والتناصف: أن ينصف بعضهم بعضا، وإنما كان الحق أجمل الأشياء في التواصف، لأنه يوصف بالحسن وكل جميل، وإنما كان أوسعها في التناصف، لأن الناس لو تناصفوا في الحكم لما ضاق عليهم أمر من الأمور.

وفي نهج البلاغة: (فالحق أوسع الأشياء في التواصف وأضيقها في التناصف) أي يتسع قول الناس كلهم في وصف الحق، ولكن لا ينصف بعضهم بعضا.

[3] أي انواع قضائه، وفي النهج وبعض نسخ الكافي - على ما قيل -: (صروف قضائه).

[4] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (وجعلت كفارتهم عليه).

قيل: إنما سمي جزاءه تعالى على الطاعة كفارة، لأنه يكفر ما يزعمونه من إن طاعتهم له تعالى حق لهم عليه يستوجبون به الثواب، مع إنه ليس كذلك لأن الحق له عليهم حيق أقدرهم على الطاعة والهمهم إياها ولهذا سماه التفضل والتطول والتوسع بالأنعام الذي هو المزيد منه أهل، لأنه الكريم الذي لا تنفذ خزائنه بالأعطاء والجود

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست