responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 150

اليشكري [2] وغيره من الرؤساء فتبايعوا ما يتظاهرون به من الدين بالدنيا، وتجهزوا منتظرين ما يكون من أمير المؤمنين عليه السلام، ولما بلغهم إنه عسكر بالنخيلة متوجها الى الشام، أجلب معاويه خيله ورجله وسار بقضه وقضيضه نحو علي عليه السلام، وأستعمل على مقدمته أبا الأعور عمرو بن سفيان، وعلى ساقته بسر بن أرطاة العامري فوافى (صفين) قبل مجئ علي عليه السلام، فعسكر في موضع سهل على شريعة لم يكن على الفرات في ذلك الموضع أسهل منها للورود على الماء، وما عداها أخراق عالية ومواضع الى الماء وعرة، ووكل أبا الأعور السلمي بالشريعة مع اربعين الفا [3].

قال نصر بن مزاحم (ره) عن الأسدي عمر بن سعد، عن يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الأحمر، قال: لما قدمنا (تحت لواء علي عليه السلام) على معاوية وأهل الشام بصفين، وجدناهم قد نزلوا منزلا إختاروه مستويا بساطا واسعا، وأخذوا الشريعة فهي في أيديهم وقد صف أبو الأعور عليها


[2] كما ذكره في أول بيعة مروان بالخلافة من كتاب مروج الذهب ج 3 ص 86، ط بيروت، ويشهد له ما ذكره في أوائل الجزء السابع من كتاب صفين ص 433 ط 2 بمصر.

[3] وقال الطبري في عنوان: (القتال على الماء) من تاريخه: ج 3 ص 566: قال أبو مخنف.

وحدثني تميم بن الحارث الأزدي، عن جندب بن عبد الله، قال: إنا لما إنتهينا الى معاوية وجدناه قد عسكر في موضع سهل أفيح قد أختاره قبل قدومنا الى جانب شريعة في الفرات ليس في ذلك الصقع شريعة غيرها وجعلها في حيزه وبعث عليها أبا الأعور يمنعها ويحميها، فأرتفعنا على الفرات رجاء أن نجد شريعة غيرها نستغني بها عن شريعتهم فلم نجدها، فأتينا عليا فأخبرناه بعطش الناس وإنا لانجد غير شريعة القوم.

قال: فقاتلوهم عليها.

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست