responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 331

ألا تكفين عني هؤلاء التي يزعمن أني قاتل الاحبة ؟ لو قتلت الاحبة لقتلت من في الدار.

- وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار - (قال أصبغ) فضربنا بأيدينا على قوائم السيوف، وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التي أومى إليها، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكتت ولا قائمة إلا جلست.

(قال الراوي: قلت: للاصبغ): يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر.

قال: أما واحدة (منها) فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى،


 

[4] كذا في هذه الرواية، والاقرب بحسب القرائن ما رواه الطبري - وجماعة - في آخر وقعة الجمل من تاريخه: ج 3 ص 534 - عن السري، عن سيف، عن محمد وطلحة، قال: دخل علي البصرة يوم الاثنين، فانتهى إلى المسجد فصلى فيه، ثم دخل البصرة فأتاه الناس، ثم راح إلى عائشة على بغلته، فلما انتهى إلى دار عبد الله بن خلف - وهي أعظم دار بالبصرة - وجد النساء تبكين على عبد الله وعثمان ابني خلف مع عائشة (كذا) وصفية ابنة الحارث مختمرة تبكي، فلما رأته قالت: يا علي قاتل الاحبة، يا مفرق الجمع، أيتم الله بنيك منك، كما أيتمت ولد عبد الله جبهتنا صفية أما إني لم أرها منذ كانت جارية حتى اليوم.

فلما خرج علي أقبلت عليه فأعادت عليه الكلام، فكف بغلته وقال: " أما لهممت أن أفتح هذا الباب - وأشار إلى الابواب من الدار - وأقتل من فيه، ثم هذا فأقتل من فيه، ثم هذا فأقتل من فيه " - وكان أناس من الجرحى قد لجأوا إلى عائشة فأخبر علي بمكانهم عندها فتغافل عنهم - فسكتت (صفية) فخرج علي، فقال رجل من الازد: والله لا تفلتنا هذه المرأة.

فغضب علي وقال: " صه لا تهتكن سترا ولا تدخلن دارا ولا تهيجن امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم وسفهن أمراءكم وصلحاءكم، فإنهن ضعاف، ولقد كنا نؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات، وإن الرجل ليكافئ المرأة ويتناولها بالضرب فيعير بها (و) عقبه من بعده... ورواية الطبري هذه وإن كانت ضعيفة السند جدا، ومتنها أيضا قد خلط غثه بثمنيه، إلا أن القطعة التي ذكرنا منها - مقرونة بالصواب عدا قوله: " فأخبر علي بمكانهم عندها فتغافل عنهم ".

فإنه عليه السلام لم يكن غافلا عنهم وعن مكانهم عند عائشة، بل آمنهم في قوله مرارا قبل الحرب وبعدها: " لا تجهزوا على جريح، ولا تتبعوا موليا، ولا تطلبوا مدبرا، وم ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن " - وإنما قلنا باعتبار هذه القطعة لكونها مروية عن غيره أيضا ويساعدها الاعتبار.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست