ومن كلام له عليه السلام قاله لعائشة لما وقف عليها بعد سقوط جملها ووقوع هودجها على الارض
قال المسعودي: ولما سقط الجمل ووقع الهودج، جاء محمد ابن أبي بكر، فأدخل يده فقالت: من أنت ؟ قال: أقرب الناس منك قرابة وأبغضهم إليك ! ! ! أنا محمد أخوك، يقول لك أمير المؤمنين: هل أصابك شئ ؟ قالت: ما أصابني إلا سهم لم يضرني.
فجاء علي حتى وقف عليها فضرب الهودج بقضيب وقال: يا حميراء [أ] رسول الله أمرك بهذا ؟ ألم يأمرك أن تقري في بيتك ؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك [1].
مروج الذهب: ج 2 ص 367 ط بيروت.
[1] وقال البلاذري - في الحديث: (308) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من أنساب الاشراف: ج 1، ص 357 -: وانتهى علي إلى الهودج فضربه برمحه وقال: كيف رأيت صنيع الله بك يا أخت ارم ؟ فقالت: ملكت فاسجع.
أقول: وللبلاذري رواية أخرى مشتملة على زيادة جيدة، تقرءها في كتابنا: " المقالة العلوية الغراء ".