ومن كلام له عليه السلام لما وضع رأسه في معركة الحرب على قربوس سرجه يخفق نعاسا !!!
قال المسعودي: وقد كان أصحاب الجمل حملوا على ميمنته وميسرته فكشفوها، فأتاه بعض ولد عقيل ورأسه على قربوس سرجه، فقال له: يا عم قد بلغت ميمنتك وميسرتك حيث ترى وأنت تخفق نعاسا ؟!! فقال له عليه السلام: يا ابن أخي إن لعمك يوما لا يعدوه[1]، والله لا يبالي عمك وقع على الموت أو وقع الموت عليه.
(قال:) ثم بعث إلى ابنه محمد - ابن الحنفية - وكان صاحب رايته - (أن) احمل على القوم: فقال: لا أجد متقدما إلا على سهم أو سنان.
فقال له: [يا بني] احمل بين الاسنة، فإن للموت عليك جنة.
مروج الذهب: ج 2 ص 366 ط بيروت، بتلخيص منا، وهذا المعنى مروي عنه عليه السلام في قضايا عديدة، وبألفاظ مختلفة مسندا ومرسلا.
[1] وفي النسخة هكذا: " أسكت يا ابن أخي فإن لعمك يوما لا يعدوه ".