responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 252

 

- 76 -

ومن كلام له عليه السلام أجاب به ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله

قال شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (ره): أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرني أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبو عاصم: عن قيس بن مسلم، قال: سمعت طارق بن شهاب، يقول: لما نزل علي عليه السلام، بالربذة سألت عن قدومه إليها.

فقيل: خالف عليه طلحة والزبير وعائشة وصاروا إلى البصرة فخرج يريدهم، [قال:] فصرت إليه فجلست حتى صلى الظهر والعصر، فلما فرغ من صلاته قام إليه ابنه الحسن بن علي عليهما السلام، فجلس بين يديه ثم بكى وقال: يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك وبكى.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: لا تبك يا بني وتكلم ولا تحن حنين الجارية [1] فقال: يا أمير المؤمنين إن القوم حصروا عثمان يطلبونه بما يطلبونه إما ظالمون أو مظلومون فسألتك أن تعزل الناس وتلحق بمكة حتى تؤب العرب وتعود إليها أحلامها وتأتيك وفودها، فوالله


 

[1] يقال: " حن - من باب فر - حنينا " بكى عن حزن وتألم.

ولعله إنما بكى عليه السلام لما بلغه من عدة القوم وعديدهم وكان مبغضوا أمير المؤمنين يظهرون الانبساط والفرح، وكانت جواري حفصة يضربن الدف ويرفعن أصواتهن ويقلن: ما الخبر ما الخبر، ! علي في السفر فهو بمنزلة الاشقر، إن تقدم نحر، وإن تأخر عقر!!! ولما بلغه أن أبا موسى كان يخذل الناس عن أمير المؤمنين.

والكلام قد صدر عنه عليه السلام بداعي الاستنصار من المسلمين، واستنطاق أمير المؤمنين عليه السلام بحجته كي تزول الشبهة المتمكنة في قلوب بعضهم.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست