responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 249

 

- 75 -

ومن خطبة له عليه السلام خطبها في الزبدة لما اجتمع إليه حجاج العراق ليسمعوا من كلامه

قال الشيخ المفيد (ره): ولما توجه أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة نزل الربذة، فلقيه بها آخر الحاج [1] فاجتمعوا ليسمعوا من كلامه وهو في خبائه، قال ابن عباس فأتيته فوجدته يخصف نعلا (له) فقلت له: نحن إلى أن تصلح أمرنا أحوج منا إلى ما تصنع: فلم يكلمني حتى فرغ من (خصف) نعله، ثم ضمها إلى صاحبتها وقال لي: قومها فقلت: ليس لها قيمة ! ! ! قال على ذلك.

قلت: كسر درهم ! ! ! قال: والله لهما أحب إلي من أمركم هذا إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا [2].

قلت: إن الحاج قد اجتمعوا ليسمعوا من كلامك فتأذن لي ان أتكلم ؟ فإن كان حسنا كان منك، وإن كان غير ذلك كان مني.


 

[1] ومما يشهد له، ما رواه الطبري في حوادث سنة 36 من تاريخة: ج 3 ص 474، قال: كتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن خالد ابن مهران العجلي، عن مروان بن عبد الرحمان الحميسي: عن طارق بن شهاب، قال: خرجنا من الكوفة معتمرين حين أتانا قتل عثمان، فلما انتهينا إلى الربذة - وذلك في وجه الصبح - إذا الرفاق وإذا بعضهم يتلو بعضا، فقلت: ما هذا ؟ فقالوا: أمير المؤمنين.

فقلت: ما له ؟ قالوا: غلبه طلحة والزبير فخرج يعترض لهما ليردهما فبلغه أنهما قد فاتاه، فهو يريد أن يخرج في آثارهما.

فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، آتي عليا فأقاتل معه هذين الرجلين وأم المؤمنين ؟ أو أخالفه إن هذا لشديد ! ! فخرجت فأتيته فأقيمت الصلاة بغلس فتقدم فصلى، فلما انصرف أتاه ابنه الحسن فقال الخ.

[2] وهذه القطعة رواها في أواخر باب زهد أمير المؤمنين عليه السلام - وهو الباب الخامس من تذكرة الخواص ص 124، عن احمد في كتاب الفضائل.

وفي المختار: " 33 " من النهج: " والله لهي أحب إلى من إمرتكم " الخ.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست