responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 241

 

- 72 -

ومن خطبة له عليه السلام في الشكاية عمن تقدمه والدعاء على طلحة والزبير

أبو الحسن علي بن محمد المدائني، عن محمد عبد الله بن جنادة، قال: قدمت من الحجاز أريد العراق، في أول إمارة علي عليه السلام، فمررت بمكة، فاعتمرت، ثم قدمت المدينة، فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ نودي: الصلاة جامعة فاجتمع الناس، وخرج علي عليه السلام متقلدا سيفه، فشخصت الابصار نحوه.

فحمد الله وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله ثم قال: أما بعد فإنه لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله قلنا نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع، إذ انبرى لنا قومنا [1] فغصبونا سلطان نبينا فصارت الامرة لغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف، ويتعزز علينا الذليل [2]


 

[1] كذا في النسخة، ولعل معناه: تنكر لنا قومنا ولبسوا لنا جلد النمر، أو ترفعوا علينا قومنا.

من قولهم: " نبر الشئ - من باب ضرب - نبرا " رفعه.

و " انتبر الجرح والجسد ": تورم وارتفع.

[2] الامرة: الامارة.

والسوقة: الرعية، وهي كالقوم والرهط يطلق على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث.

وهذا الفصل لا ينبغي أن يلهى عنه، ويمر عليه بلا تأمل فإن فيه إشارة إجمالية إلى أساس مصائب أهل البيت، وما مني به المسلمون إلى يوم القيامة.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست