responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 238

 

- 71 -

ومن خطبة له عليه السلام لما سار طلحة والزبير وعائشة ومن معهم نحو البصرة [1]

وذكر أبو مخنف في كتاب الجمل أن عليا عليه السلام خطب - لما سار الزبير وطلحة ومعهما عائشة يريدون البصرة - فقال: أيها الناس إن عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير، وكل منهما يرى الامر له دون صاحبه، أما طلحة فابن عمها، وأما الزبير فختنها، والله لو ظفروا بما أرادوا - ولن ينالوا ذلك أبدا - ليضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شديد.

والله إن راكبة الجمل الاحمر ما تقطع عقبة، ولا عقدة إلا في معصية الله وسخطه، حتى تورد نفسها ومن


 

[1] قال المسعودي في أوائل خلافة علي عليه السلام من كتاب مروج الذهب: ج 3 ص 357: وسار القوم نحو البصرة في ستمأة راكب، فانتهوا في الليل إلى ماء لبني كلاب يعرف با " الحوأب " عليه ناس من بني كلاب فعوت كلابهم على الركب، فقالت عائشة: ما اسم هذا الموضع، فقال لها السائق لجملها: الحوأب.

فاسترجعت وذكرت ما قيل لها في ذلك، فقالت: ردوني إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي في المسير.

فقال الزبير: بالله ما هذا الحوأب، ولقد غلط من أخبرك به.

وكان طلحة في ساقة الناس، فلحقها فأقسم أن ذلك ليس بالحوأب، وشهد معهما خمسون رجلا ممن كان معهم، فكان ذلك أول شهادة زور أقيمت في الاسلام الخ.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست