ومن خطبة له عليه السلام خطبها بعد استخلافه بستة أيام
قال السيد أبو طالب: أخبرنا محمد بن زيد الحسني قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي، قال: حدثنا أخي الحسين بن علي عن محمد بن الوليد، عن ابن أبي عمير (ظ) عن هشام، عن إسماعيل الجعفي قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام: خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام بعد أن استخلف لستة أيام، فحمد الله وأثنى عليه وأفاض في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس إن مبدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع [1] يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو ان الحق خلص لم يكن اختلاف، ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى [ظ] ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان [و] هنالك استحوذ الشيطان على أوليائه دون الذين سبقت لهم من الله الحسنى اليوم عمل ولا ثواب، ولا عمل كأداء مفاتيح الهدى [كذا].
[1] هذا هو الظاهر الموافق لرواية الكليني الآتية في أواخر الباب، وفي نسخة تيسير المطالب: " تبدع ".