ومن خطبة له عليه السلام خطبها بعدما بويع له بخمسة أيام [1]
علي بن ابراهيم رحمه الله قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام: بعدما بويع له بخمسة أيام فقال فيها: واعلموا أن لكل حق طالبا ولكل دم ثائرا، والطالب لحقنا كقيام الثائر بدمائنا، والحاكم في حق نفسه [2] [و] هو العادل الذي لا يحيف [3] والحاكم الذي لا يجور، وهو الله الواحد القهار [4].
واعلموا أن على كل شارع بدعة وزره ووزر كل مقتد
[1] والالفاظ الواردة في هذه الخطبة قد صدرت عنه عليه السلام في غير واحد من القضايا، وأوقات مختلفة، كما يعلم ذلك من مراجعة الخطبة: (103، و 156) من نهج البلاغة.
[2] أي إن الذي يطلب حقنا - بمعناه العام - كمن يقوم ويطلب ثارنا ودماءنا، وكمن يحكم حق نفسه فينال مطلوبه بلا مزاحم ولا مهلة وعلى هذا فالكلام إشارة إلى نجاح طالبي حقوقهم حث على الطلب بها.
[3] ومثله في تفسير البرغاني نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم، وفي تفسير البرهان: ج 2 / 44 والبحار: ج 8 ص 399 نقلا عنه: " هو العدل الذي لا يحيف ".
أي لا يجور ولا يميل عن الحق.
[4] وفي النهج: " وهو الله الذي لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب ".