responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 212

 

- 59 -

ومن كلام له عليه السلام في تنبيه الناس بأن الفئ يقسم بينهم بالسوية وأنه لا يفضل شريفا على وضيع

قال ابن دأب: وقام (أمير المؤمنين) عليه السلام خطيبا بالمدينة حين ولي (الخلافة) فقال: يا معشر المهاجرين والانصار، يا معشر قريش اعلموا - والله - أني لا أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب [1] أفتروني مانعا نفسي وولدي ومعطيكم ؟ ! ! ولاسوين بين الاسود والاحمر.

فقام إليه (أخوه) عقيل بن أبي طالب فقال: لتجعلني وأسودا من سودان المدينة واحدا ؟ ! فقال له: اجلس رحمك الله تعالى، أما كان ههنا من يتكلم غيرك ؟ وما فضلك عليهم الا بسابقة أو تقوى ! ! [2].


 

[1] يقال: " رزأ الرجل ما له - من باب منع والمصدر كالمنع والقفل ومعدنة - رزأ ورزأ ومرزئة ": أصاب منه شيئا أي نقصه.

والعذق - كعقل -: النخلة بحملها، والجمع: أعذق وعذاق.

والعذق - كحبر -: عنقود العنب.

المشابه لعنقود العنب من ثمر النخل - و - ويعبر عنه في لسان المرودشتيين ومن جاورهم من أهالي إيران ب‌ " تلواره " على زنة سلمانة -، والجمع: عذوق وأعذاق.

" ويثرب " على زنة يضرب علم للمدينة المنورة غير منصرف للعلمية ووزن الفعل.

[2] وأيضا قال ابن دأب: (ومن الفضائل السبعين التي اجتمعت في أمير المؤمنين عليه السلام دون غيره) ترك التفضيل لنفسه وولده على أحد من أهل الاسلام، دخلت عليه أخته أم هانئ بنت أبي طالب، فدفع إليها عشرين درهما، فسألت أم هانئ مولاتها العجمية فقالت: كم دفع إليك أمير المؤمنين عليه السلام، فقالت: عشر بن درهما.

فانصرفت (أم هانئ) مسخطة (على أخيها

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست