ومن كلام له عليه السلام قاله لعثمان لما أراد أن يسفّر عمار بن ياسر رضوان الله عليه
قال البلاذري: وقد روي أيضا انه لما بلغ عثمان موت أبي ذر بالربذة، قال رحمه الله.
قال عمار بن ياسر: نعم فرحمه الله من كل أنفسنا.
فقال عثمان: يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييره ! ! ! وأمر فدفع في قفاه وقال: الحق بمكانه.
فلما تهيأ [عمار] للخروج جاءت بنو مخزوم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان فيه.
[فجاءه] فقال له: يا عثمان إتق الله فإنك صيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك في تسييرك ثم أنت الآن تريد أن تنفي نظيره ! ! ! وجرى بينهما كلام حتى قال عثمان: أنت أحق بالنفي منه [1] فقال علي: رم ذلك إن شئت.
واجتمع المهاجرون فقالوا: إن كنت كلما كلمك رجل سيرته ونفيتهء فإن هذا شئ لا يسوغ.
فكف عن عمار.
ترجمة عثمان من كتاب أنساب الاشراف: ج 5 ص 54، وقريبا منه ذكره ابن أعثم في ترجمته من كتاب الفتوح: ج 2 ص 62 ط 1.
[1] فعليك بالتنقيب للظفر على ما جرى بينهما من الكلام فإن فيه بلوغ المرام.