responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 156

 

- 37 -

ومن كلام له عليه السلام قاله لابي ذر الغفاري رحمه الله حين سفّره مروان بأمر عثمان إلى الربذة

ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي رحمه الله، عن سهل، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن حفص التميمي، قال: حدثني أبو جعفر الخثعمي [1] قال: قال: لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة شيعه أمير المؤمنين وعقيل والحسن والحسين عليهم السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه، فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا ذر إنك إنما غضبت لله عزوجل، فارج من غضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك [2] فارحلوك عن الفناء [3] وامتحنوك بالبلاء، والله لو كانت السماوات والارض على عبد رتقا ثم اتقى


 

[1] الخبر مروي من طرق أخر غير موقوفة، وله أصول معتبرة، وأبو جعفر الخثعمي هذ لعله هو محمد بن حكيم من أصحاب الامام الصادق والكاظم عليهما السلام.

[2] وبعده في نهج البلاغة هكذا: " فاترك في أيديهم ما خافوك عليه، واهرب بما خفتهم عليه فما أحوجهم إلى ما منعتهم، وما أغناك عما منعوك، وستعلم من الرابح غدا والاكثر حسدا، ولو كانت السماوات والارض على عبد " الخ.

[3] أي أزعجوك عن فناء دارك أو دار رسول الله صلى الله عليه وآله، يقال: " رحله رحلا - من باب منع - عن داره ": أزعجه وصيره ينتقل منها ويتركها.

والفناء - كالحساب والكتاب -: الساحة أمام البيت، والجمع أفنية وفتى - كغنى -

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست