ومن كلام له عليه السلام في وجوب التجنب عن ورد بني أمية
قال المحاملي: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال،: حدثنا غسان، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الاعمش، عن عمرو بن مرة عن شقيق بن سلمة، قال: سمعت عبد الرحمان ابن خنيس (كذا) قال: لما قدم سعيد بن العاص المدينة بعث معي بمال وكسوة إلى علي [بن أبي طالب] وقال لي: قل له: لم يأت أحد من أهل الغائط [كذا] ما أتاك إلا أمير المؤمنين [يعني عثمان] فقال علي [عليه السلام]: لشد ما يحظر علي بنو أمية تراث محمد صلى الله عليه وسلم، والله لئن بقيت لهم لانفضنهم نفض الكراع أذن الشاة من التراب [1].
أواسط المجلس الثاني من الجزء الثاني من أمالي الشيخ حسين المحاملي الورق 86.
[1] كذا في الاصل، ولم يرد هذا التعبير: " الكراع أذن الشاة من التراب " من طريق غيره مما ظفرت به، ولعل المعنى لئن يقيت وتحملت أعباء الخلافة، لاطردن بني أمية عن الامارة، ولازيلنهم عن منهل الخلافة، كما يزيل الكراع - كضراب، وهو من يسقي ماشيته بماء المطر - اذن الشاة والاجزاء المبتورة منها الواقعة في ممر مسقى شياته، كراهة أن تبتلي شياته وماشيته بداء الميتة فيعتريها المرض أو الموت.