ومن كلام له عليه السلام في بث الشكوى والتظلم من قريش
وبالسند المتقدم في المختار [24] قال عليه السلام - لما قيل له: لم لا تدع الناس إلى نفسك كي تستنقذ بهم ما غلبوك عليه من الخلافة -: إن الناس ينظرون إلى قريش، وقريش تنظر إلى بيتها فتقول: إن ولي عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم أبدا، وما كانت في غيرهم من قريش تداولتموها ! ! [1].
تاريخ الطبري: ج 3 ص 298، ورواه عنه ابن أبي الحديد، في شرح الخطبة الشقشقية من شرح النهج: ج 1 / ص 199، ومثله أيضا في تاريخ الكامل لابن الاثير: ج 4 ص 37، وللكلام مصادر وشواهد أخر أوضح مما هنا تقف عليها فيما ذكرناه في المقالة العلوية الغراء.
[1] هذا الفصل أيضا - مع اختصاره وشدة احتياط ناقله في اختيار المجمل فالمجمل من هذا النمط - يدل على أن هؤلاء العدول من الصحابة، كانوا في الاسلام أول من سعى وجد في تحصيل الدنيا، والحيلولة بين آل المصطفى وبين منصبهم.