وكل الصفات
راجعة إلى موصوف واحد وقد عطف بعضها على بعض لاختلاف ألفاظها ، وقول الحطيئة :
وهند أتى من دونها النأي والبعد.
والبعد هو
النأي ، ويدل على ما قلناه أيضا ما ذكره أصحاب السير في كتاب صفين ، قالوا لما سار
أمير المؤمنين عليهالسلام الى صفين ـ قالوا : ـ ثم مضى نحو ساباط حتى انتهى الى
مدينة نهر سير وإذا رجل من أصحابه ينظر في آثار كسرى وهو يتمثل قول أبي يغفر
النهشلي :
فأما الهفتادات
فهي ثلاثة : الهفتاد الأعلى وهو ستة طساسيج طسوج بأجل وحطرسة والفلوجة العليا
والسفلى والنهرين وعين النهر. والهفتاد الأوسط أربعة طساسيج : طسوج الحبة الحبة
والبدأة وسورا ونهر سما ونهر الملك وباروسما. والهفتاد الأسفل خمسة طساسيج فيما
طسوج مزابت باد قلي وطسوج المسلحين الذي فيه الخورنق والسدير ، ذكر عبد الله بن
جودد [٣] أنه في كتاب الممالك والمسالك. الى هنا.
وإنما ذكرنا
الخبر الذي فيه ذكر أمير المؤمنين عليا عليهالسلام تيمنا ببركته ، وإلا فالأخبار المعمور وقت الفتح في
ولاية الثاني كثيرة فلا يقال يحتمل تجرد هذه المذكورة.