نام کتاب : السراج الوهّاج نویسنده : الفاضل القطيفي جلد : 1 صفحه : 93
ما
قال ابن شبرمة وابن بشير[١]وقال في الرجال ما
قال ابن أبي ليلى بأنهم إذا أسلموا فإنهم أحرار[٢]. وهذا قاطع في الدلالة على ما قلناه لا
سيما وفتوى الأصحاب وتصريحهم موافق لذلك فلا مجال للتردد.[٣]
أقول : هذا عن
التحقيق بمعزل لأنا إذا سلمنا الخبر ولم نتعرض لضعف إسناده ، وقلناه بمضمونه لم
يلزم أكثر مما دل عليه ، وإنما دل على أن الأرض ليست لهم وكونها لا تدل على أنها
فتحت عنوة لأنه أعم ولا دلالة للعام على الخاص ، كيف ونفي كونها لهم يجتمع مع ما
هو الحق من كونها من الأنفال ، والأنفال للإمام عليهالسلام فلا يكون لهم ، فانظر أيها المتأمل إلى كثرة خبط هذا
الرجل خبط عشواء فلا يكاد أن يرتب دليلا على محله ، فمن هو بهذا القصور أولى أن
يتحذر عن القصور ، ومن العجب أن دليله غير منطبق على مدعاه وهو يقول « وهذا قاطع
في الدلالة على ما قلناه » وأما قوله « لا سيما وفتوى الأصحاب وتصريحهم موافق لذلك
فلا مجال للتردد » علم جوابه فيما مضى فلا يحتاج الى بيان طائل.
قوله
: وأما أرض الشام فقد ذكر كونها مفتوحة عنوة بعض الأصحاب ، وممن ذكر ذلك العلامة
في كتاب إحياء الموات من التذكرة لكن لم يذكر أحد حدودها[٤]، وأما البواقي فذكر
حكمها القطب الراوندي في شرح نهاية الشيخ وأسنده إلى المبسوط وعبارته هذه «
والظاهر على ما في المبسوط أن الأرضين التي هي من أقصى خراسان الى كرمان وخوزستان
وهمدان وقزوين وما حواليها أخذت بالسيف » [٥]هذا
ما وجدته فيما حضرني من كتب الأصحاب.[٦]