والبرد فليسجد على ثوبه [1]. 2 - قال انس: كنا نصلي مع النبي (ص) فيسجد احدنا على ثوبه. وفي لفظ قال: (كنا نصلي مع النبي (ص) فيضع احدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود). وقال الحسن: كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه (نقله البخاري في باب السجود على الثوب من شدة الحر). قال ابن حجر في الفتح ج 1 ص 414 في شرح الحديث: " وفيه اشارة إلى ان مباشرة الارض عند السجود هو الاصل، لانه علق بعدم الاستطاعة " وكذا نجد البخاري والنسائي والدارمي وابن ماجة قد عنونوا الباب بالجواز عند شدة الحر والبرد، بل كذا فهم االصحابة والتابعون والفقهاء كما يستفاد من كلماتهم، وقد تقدم ذ كرها. وفي لفظ أبي عوانة وتيسر الوصول " كنا مع رسول الله (ص) في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته في الارض بسط ثوبه يسجد عليه " و " كنا إذا صلينا مع رسول الله (ص) سجدنا على ثيابنا مخافة الحر ". وفي لفظ مسلم " كنا نصلي مع رسول [1] كنز العمال ج 8 ص 83، والسنن الكبرى للبيهقي ج 1 ص 1 82، وسيرتنا ص 130. ونقل عبد الرزاق في المصنف ج 1 ص 398 فتوى عمر وغيره وقد مضى.