responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 206
انجذاب القوابل إلى عالم الطبيعة وانغماسها في الشواغل عن عالم العقل وقد ارتفعت الفواسق من جهة المستضئ القابل فالقوة المتخيلة ايضا تكون ح طائعة للقوة العاقلة مشايعة اياها في الصعود إلى معارج القدس فتكون بحيث تتمثل لها العقول المجردة ولا سيما روح القدس صورا بشرية واشباحا انسانية يخاطبونها ويسمعونها كلاما منظوما محفوظا كما ان القوة المتحركة تصير قوية بحيث تطيعها هيولى اسطقسات العناصر طاعة البدن للنفس فتتصرف فيها تصرفها فيه فاذن كما ان النائم ومن يجرى مجراه في بطلان استيلاء الحواس وسلطانها عليه وامحاق انغساقه بها وانغماره فيها قد يشاهد صورا عجيبة ويسمع الحانا غريبة ليست هي بمعدومة صرفة ولا بموجودة في الخارج بل ملقاة في قوته المتخيلة وحسه المشترك لا مؤداة اليهما من طرق الحواس الظاهرة بل من سبيل الباطن ومن عالم اخر فكذلك الانسان المتأله المتقدس إذا كان ذا نفس شريفة الجوهر شديدة الاتصال بعالم القدس طفيفة الالتفات إلى عالم الحس ومتخيلة خالصة الطاعة لنفسه القدسية جدا في الانصراف إلى عالم العقل والانخراط في سلك الانوار العقلية قوية التلقى من سماء عالم الغيب قليلة الانغماس في ظلمات ارض الجسد ومضلات القلب من سبيل الظاهر بحيث لا تشغلها المحسوسات الظاهرة عن افعالها الخاصة الملكوتية وتخيلاتها الصادقة الحقيقية فليس بمستغرب ان تيسر لذلك المتقدس وهو في صريح اليقظة الحقة لا في شبه نوم ولا في شبه سنة ان يتصل بعالم النور ويصير إلى عالم الغيب فيتلقى روعه من روح القدس ويطالع شيئا من الملكوت ويتمثل لقوته المتخيلة العقول المفارقة العلوية


نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست