تقربا إلى الملوك مثل غياث بن ابراهيم دخل على المهدى بن المنصور وكان تعجبه الحمامة الطيارة الواردة من الاماكن البعيدة فروى حديثا عن النبي صلى الله عليه واله انه قال لا سبق الا في خف أو حافر أو نصل أو جناح قال فامر له بعشرة الاف درهم فلما خرج قال المهدى اشهد ان قفاه قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه واله ما قال رسول الله جناح ولكن هذا اراد ان يتقرب الينا وامر بذبحها وقال انا حملته على ذلك ويدخل في هذا الباب ما ذكره المفسر المبرز البارع الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله عز من قائل ولا تقولن لشئ انى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله حيث قال ويحكى انه بلغ المنصور ان ابا حنيفة خالف ابن عباس في الاستثناء المنفصل فاستحضره لينكر عليه فقال أبو حنيفة هذا يرجع اليك انك تأخذ البيعة بالايمان افترضى ان يخرجوا من عندك فيستثنوا فيخرجوا عليك فاستحسن كلامه ورضى عنه ومن الواضعين الزنادقة كعبد الكريم بن ابى العوجاء الذى امر بضرب عنقه محمد بن سليمان بن على العباسي وبيان الذى قتله خالد القسرى واحرقه بالنار والخوارج كالازارقة والنواصب ومن في حكمهم وبعض الغلاة كابى الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ روى العقيلى عن حماد بن زيد قال وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه واله اربعة عشر الف حديث وروى عن عبد الله بن يزيد المقرى ان رجلا من الخوارج رجع عن بدعته فجعل يقول انظروا هذا الحديث عمن تاخذونه فانا كنا إذا رأينا رأيا جعلنا له حديثا ومما وضعته الزنادقة ما تعرض له المفسرون انه صلى الله عليه واله لما بلغ في قرائته ومناة الثالثة