responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 183
ذلك اهل الحفظ والضبط والخبرة بطرق الحديث ومتونه ومراتب الرواة وطبقاتهم والفهم الثاقب الناقد والفطرة الحادة الواقدة قلت ويشبه ان تكون منفعة هذا الفن في علم الحديث كمنفعة فن سوفطيقا في علم البرهان وفى طريق الجدل ايضا للتوقى عن شرور المغالطات والمشاغبات فهى عبارة عن اسباب خفية غامضة قادحة في الحديث والحديث المعلل هو الذى قد اطلع فيه على ما يقدح في صحته وجواز العمل به مع ان ظاهره السلامة من ذلك والعلة قد تكون في السند وقد تكون في المتن فالتى في السند هي ما يتطرق إلى الاسناد الجامع لشروط الصحة ظاهرا ويستعان على ادراكها بتفرد الراوى ومخالفة غيره له مع قرائن تنبه العارف على ارسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم أو غير ذلك بحيث يغلب على الظن ذلك ولا يبلغ حد الجزم والا لخرج من خريم هذا القسم ودخل في صريح شئ من تلك الاقسام بتة فالمعتبر في هذا القسم هو التردد في ثبوت احدى هذه العلل أو ظن ذلك فيه ظنا لا يستوجب اخراجه البتة عما يقتضيه ظاهره من السلامة وطريق معرفة هذه العلة ان تجمع طرقه واسانيده فتنظر في اختلاف رواته وضبطهم واتقانهم وينبغى ان يجتهد غاية الاجتهاد في التحرز عن اقتحام مواقع الاشتباه والالتباس حتى لا يتورط في جعل ما ليس بعلة علة كان لا يفرق مثلا بين مضطرب السند وبين المزيد في الاسناد أو يوجد حديث باسناد موصولا وباسناد اقوى منه مرسلا فيتوهم تعليل الموصول بالارسال ويحسب الواصل غير ضابط ولا يعرف ان مرسل الثقة قد يتقوى بالمتصل فيصير بذلك بحيث يعد حسنا أو صحيحا بعد كونه مقبولا فلا


نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست