والحسن والحسين ابنا سعيد الاهوازيان وايوب بن نوح وغيرهم من العدول والثقات من اهل العلم فجعل رواية الثقات عنه في قوة مدحه وتوثيقه والثناء عليه ونظائر هذا الباب في كلامهم متكررة جدا فإذا كان مجرد رواية الثقة عن رجل على هذا السبيل فما ظنك بقول الثقة عن بعض اصحابنا قال الشيخ المعظم نجم اصحابنا المحققين أبو القاسم بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلى رض عنه في مختصره المعروف بنهج المعارج في علم الاصول في الفصل المعقود في مباحث متعلقة بالمخبر المسألة الخامسة إذا قال اخبرني بعض اصحابنا أو عن بعض الامامية يقبل وان لم يصفه بالعدالة إذا لم يصفه بالفسوق لان اخباره بمذهبه شهادة بانه من اهل الامانة ولم يعلم منه الفسوق المانع من القبول فان قال عن بعض اصحابه لم يقبل لامكان ان يعنى نسبته إلى الرواة أو اهل العلم فيكون البحث عنه كالمجهول وتعبير الثقة عمن روى عنه ببعض اصحابنا أو بعض الثقات أو بعض الصادقين أو شئ من اشباه ذلك لا ينسحب عليه حكم الارسال اص وما قاله بعضهم انه لابد من تعينه وتسميته لينظر في امره هل اطبق القوم على تعديله أو تعارض كلامهم فيه أو سكتوا عن ذكره لجواز كونه ثقة عنده مجروحا عند غيره مما لا يستند إلى اصل اصلا واصالة عدم الجرح مع ثبوت التزكية بشهادة الثقة المزكى تكفى في دفاع الاستضرار بذلك الاحتمال فليتقن ومما يجب ان يعلم ولا يجوز ان يسهل عنه ان مشيخة المشايخ الذين هم كالاساطين والاركان امرهم اجل من الاحتياج إلى تزكية مزك وتوثيق موثق ولقد كنا اثبتنا ذلك فيما