وعملوا بمضمونه بل جعلوه عمدة التفقه واستنبطوا منه شرايطه كلها وسموه مقبولا ولمثله في تضاعيف احاديث الفقه كثير قلت محمد بن عيسى قد ظن فيه التضعيف لاستثناء محمد بن الحسن بن الوليد اياه في رجال نوادر الحكمة ولا دلالة في ذلك على الضعف ولنا عدة دلايل ناهضة بتوثيقه سنتلوها عليك مفصلة إذا ما ان انه انشاء الله واما داود بن الحصين الاسدي فموثق اتفاقا نعم قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ولذلك كم من حديث قد استصحه العلامة ره وهو في الطريق ومن ذلك كتاب في منتهى المطلب في باب قنوت صلوة الجمعة وستستبين لك جلية الامر في مقامه انشاء الله العزيز تع وحده المختلف في صنفه لا في شخصه وذلك حديثان متصادمان في ظاهر المعنى سواء امكن التوفيق بينهما بتقييد المطلق أو تخصيص العام أو الحمل على بعض وجوه التأويل أو كانا على صريح التضار البات الموجب طرح احدهما جملة البتة فمن الممكن جمعهما حديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر فقال اعرابي يا رسول الله فما بال الابل تكون في الرمل لكانها الضباء فيخالطها البعير الاجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه واله فمن اعدى الاول وحديث لا يورد ممرض على مصح وفى رواية لا يوردن ذو عاهة على مصح العدوى بفتح المهملة الاولى واسكان المهملة الثانية اسم من الاعداء كالرعوى بفتح الراء واسكان المهملة من الارعاء والبقوى بالباء الموحدة المفتوحة والقاف الساكنة من الابقاء لما يعدى من جرب ووضح وغيرهما واعداه الداء يعديه اعداء اصابه وجاوز إليه من صاحبه ولا عدوى أي لا يعدى شئ شيأ و