فهذه الزيادة قد تفرد بها بعض الرواة ورواية الاكثر بل من عدا ذلك الفارد قاطبة لفظها وجعلت لنا الارض مسجدا وطهورا فما رواه الجماعة عام يتناول اصناف الارض من التراب والوحل والحجر والمروى الفارد المتفرد بالزيادة مختص بالتراب وفريق من علماء علم الحديث يردها مطلقا وفريق يردها إذا كانت ممن قد كان رواه ناقصا ويقبلها من غيره واما هي في الطريق بان يرويه بعضهم باسناد ذى طبقات ثلاث من رجال ثلث مثلا فيزيد اخر في الاسناد طبقة اخرى ويضيف إليهم رابعا ويرويه باسناد مشتمل على طبقات اربع فهذا هو المزيد في الاسناد والطيبى صاحب المشكوة من علماء العامة في خلاصة معرفة الحديث وبعض شهداء المتأخرين من اصحابنا في الدراية قال إذا اسنده وارسلوه أو وصله وقطعوه أو رفعه ووقفوه فهو كالزيادة ومقبول كما يقبل المزيد في المتن زيادة غير منافية لجامع عدم المنافاة إذ يجوز ان يكون المسند أو الوصل أو الرفع قد اطلع على ما لم يطلع عليه المرسل والقاطع والواقف فيقبل منه قلت الناقص يكون موجودا في المزيد مع الزيادة والمروى بالزيادة والمروى بالنقصان يكون كلاهما مقبولين لعدم التقابل بينهما ولا كل الارسال بالقياس إلى الاسناد ولا القطع بالقياس إلى الوصل ولا الوقف بالقياس إلى الرفع لكونهما من المتقابلين تحقيقا وايضا المزيد في الاسناد انما يكون بزيادة عدد الطبقات في السند ولا يتصحح ذلك الا باشتماله على جميع طبقات الناقص اسنادا وزيادة وايضا القطع في المقطوع بازاء