responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 0  صفحه : 28

ثمَّ أقول: و ها هو الشيخ الطوسي شيخ الطائفة، قد تعرّض لمثل ما تعرّض له العلّامة بعده، و وقع كما وقع غيره من الأكابر بضريبة المفارقات قبله.

و بالمناسبة، فمن الجميل هنا أن نذكر ما ذكره الشيخ البحراني، و هو في صدد تبيان علل تلك المفارقات، التي هي إلى حد كبير تتفق و ما نعتقده، مع ملاحظة أن العظماء دائما هم في سباق مع الزمن، حين يسعون جاهدين الى مليء الفراغ بمآثرهم و نتاجاتهم، مع ما هم عليه من ظروف سلبية عائلية و اجتماعية ضاغطة في أغلب الأحيان.، كلّ ذلك و اعني منهم المسلمين بالخصوص، انما يفعلون ما يفعلون، بدافع الخدمة إلى الشريعة المقدسة، و تحقيقا لنيل رضا الرب جل و علا.

قال البحراني: «و بالجملة، فإن الشيخ المذكور و انّ كان فضله أعظم من انّ تحويه السطور، الا انّه لمزيد الاستعجال في التصنيف- و الحرص على كثرة التأليف، وسعة الدائرة و الاشتغال بالتدريس، و الفتوى و العلم و العمل و نحو ذلك- قد وقع في هذه الأحوال الظاهرة لكل من اعطى النظر حقه في هذا المجال، جزاه اللّه تعالى عنا و عن الإسلام أفضل الجزاء، و الحقه بنبيه و آله (صلوات اللّه عليهم) في الدرجة العليا و المرتبة القصوى» [23].

و المتبنّى تحفّظ لا تنزيه

أريد أنّ أقول: و نحن في نشوة الانتصار و الدفاع، عما ينسب للعلّامة من اشتباهات و اخطاء، أو تسرع كما يستسيغ البعض انّ يسميه، و ذلك انها على الراجح وقعت، نتيجة ضغوط مواكبة الزمن، في ملء الفراغ العلمي دينيّا و حياتيا، و كون أيّام العمر محدودة.


[23] ينظر: لؤلؤة البحرين: ص 218- 219، و روضات الجنات: 6- 298- 299

نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 0  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست