responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهيّة نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 44

مجتهد [١] سيّما الحي منه ، والفقهاء لا يجوّزون تقليد الميّت ، مع أنّهم كثيرا ما لا يكونون مقصّرين في تحصيل الاجتهاد والمجتهد ، وعلى تقدير أن يكونوا مقصّرين كيف لا يأتون بعبادة أصلا مع أنّها فاسدة؟!

قلت : هذا مشترك الورود ، إذ كثيرا ما لا يحصل ما اعتبرتم من الظنّ أصلا ، وكثيرا ما يحصل لكن تكون عبادتهم غير مطابقة للواقع ، بل هو الأكثر في العوام.

وعلى تقدير اتّفاق تحقّق المطابقة من حيث لا يشعرون ولا يعلمون ، فمسلّم عندكم أنّهم عاصون في ترك العلم والمعرفة ، من حيث إنّه فريضة عينيّة على كلّ مؤمن ومؤمنة ، وأنّ من بلغه التكاليف بلغه أيضا وجوب معرفتها على حسب ما مرّ ، فلو أراد المكلّف أن لا يعصي في تحصيل المعرفة ويفعل العبادة بطريق المعرفة كيف كان يصنع؟!

وبالجملة ، مجرّد اتّفاق المطابقة في بعض الأفراد لا أثر له فيما ذكرت ، بل أثره تخفيف العذاب ، أو أنّه إذا تاب وندم على [٢] عدم تحصيل المعرفة ويكون عنده مجتهد موجود يحكم بالصحّة ، لا يكون عليه قضاء ، وغير خفيّ أنّ المطابقة للواقع غير معلومة قطعا ، بل المعلوم المطابقة لظنّ المجتهد.

ومعلوم أيضا ، أنّ المسائل الفقهيّة قلّما تكون وفاقيّة عند الفقهاء ، فلو كانت مطابقة لظنّ مجتهد تكون مخالفة لظنّ مجتهد آخر ، فلا يتأتّى ذلك إلّا أن يكون مجتهد موجود اختار العاميّ تقليده ، واتّفق مطابقتها لظنّ ذلك الموجود ، ومع ذلك يكون الموجود يحكم بصحّتها بمجرّد اتّفاق مطابقتها لمظنونه في الآن ،


[١] في ألف : ( ما لا يوجد مجتهد ) ، وفي ب : ( ما لا يأخذون من مجتهد ).

[٢] في ألف : ( عن ) ، وفي ه : ( من ).

نام کتاب : الرسائل الفقهيّة نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست