نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 443
البليغة[1].
و كذا جرى لكثير من الأولياء عند ذكر الجنة و النار و سماع بليغ المواعظ.
و لا تخف
على فوات مسألتك و ذهولك عما قصدت له بخلوتك، فان اللّٰه سبحانه يقضيها لك على أتم
ما تريد و ان لم تذكر بلسانك، و قد ذكرنا سند ذلك في العدة.
و ان أرجعت
الى وقارك، و عاودك الروح و الطمأنينة و سألت، فاسأل ما يقربك منه و يحسن أدبك في
حضرته، و اسأله دوام مراقبة و الملازمة بخدمته، و دع الدنيا فليست لك و لست لها.
و ان سألت
شيئا منها، فقيده بأن يجعله لك عونا على طاعته، و بلاغا تنال به شرف كرامته في
الدنيا و الآخرة.
فصل و ان كان الوقت عليك
ضيقا أو مستعجلا فقل بسرعتك:
«يا اللّٰه
يا اللّٰه يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء و قلبه، يا من
هو بالمنظر الأعلى يا من ليس كمثله شيء، أنت أرحم الراحمين و أجود الأجودين.
و أنا يا
إلهي أعظم المسرفين و أفحش المذنبين، أنا الذي لم أدع شيئا من الذنوب الا فعلتها،
أنا الذي إذا تأملت حسناتي وجدتها سيئات، و أنا أستغفرك و أتوب إليك منها.
و أسألك أن
تصلي على محمد و آل محمد، و أن تغفر للمؤمنين و المؤمنات و أن تمن عليهم بمسائلهم،
و أن تجود عليهم بما أنت أهله يا أرحم الراحمين و تفعل بي كذا و كذا، و صل على
محمد و آله ما شاء اللّٰه لا قوة إلا باللّٰه.