نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 43
و توجبه الجنابة بخروج مني من معتاد، أو صائرة و ثقبة في الذكر و
الأنثيين و وجوده في مختص ثوب و فراش. و خواصه التدفق في غير المريض، و التلذذ، و رائحة
الكش. و يشترط ظهوره من فرج المرأة، و لا يكفي تلذذها بانتقاله كما لو حبسه الرجل،
و يجنب لو تعقب متكاسلا.
و غيبة
الحشفة أو باقيها، أو بقدرها لفاقدها، في فرج آدمي و لو دبرا مطلقا أو ميتا، و لا
ينقض[1] غسله لا في قبل الخنثى بل في دبره كموطوءه، لا ان وطئ
الخنثى مثله أو أنثى، بل بانزاله من الفرجين، أو بوطئه أنثى مع وطئه رجل.
و يتعلق
الحكم بالكافر و ناقص الحكم، و يعيدونه.
و سن للمنزل
الاستبراء بالبول و الاجتهاد، فلا يلتفت لبلل يعقبه، و بدونهما يعيد و يترك الأخير
الوضوء، و يترك الأول الغسل ان أمكنه، و الا فلا شيء، كخروج مني الرجل منها ما لم
يستصحب منيها. و الوضوء لنومه كجماع محتلم، و غسله بصاع.
و حرم قراءة
العزائم و أبعاضها، و مس قرآن و جلالة و نبي و امام مقصود. و دخول أحد المسجدين، و
استيطان غيرهما، و وضع شيء يستلزمهما. و أبيح سبع آيات و كره ما زاد، و أكل و
شرب. و لا موالاة، و تغسل الرقبة مع الرأس و العورة و السرة بعده متى شاء.
فصل (الحيض)
و هو دم له
تعلق بالعدة، و قد يشركه النفاس في مطلقة حملت من زنا. و في الأغلب أسود غليظ،
بحرارة و دفع.
و لا بد من بلوغها تسعا، لم تصل الى ستين قرشية و نبطية، و خمسين
غيرهما و لو حاملا متتال ثلاثة بلياليها، لا أن عبر عشرة كأقل الطهر، أو سبق بحيض
أو نفاس و لم تتخلله، أو لحقه نفاس قبلها.
و يتميز عن[1] العذرة
بتطوقها، و القرح بالأيمن، و ما بين الأقل و الأكثر حيض ان وقف عليه، لا[2] ان كمل
فيه. و تعتاد بمرتين متساويين، و ان كانتا من تمييز.
و قد تتعدد
فان استحيضت أخذت بالنوبة، فان جهلت و كانت متسعة أخذت [بأقلها دائما و تغتسل آخر
كل نوبة، فان تيقنت تجاوز الأقل أخذت بأقربها الأقل و تعود إلى الأولى بعد مرتين
ان كانت النوب ثلاثا و لا مشقة تأخذ بالأقل دائما. فان تيقنت تجاوزه أخذت][3] بما قاربه،
ثمَّ الأقل دائما، و تغتسل آخر كل نوبة، و تقتضي صوم القصوى.
و يثبت حكمه
للمعتادة بطهوره وقتها، فان نقص قضت، و ان عبر تحيضت بها، و تميزت المبتدأة و
المتحيرة، و شروطه اختلاف الدم، و لا يتجاوز قوية الأكثر و لا يقصر عن الأقل، و
بلوغ الضعيف أقل النقاء.
و تعتبر
القوة و الضعف بثلاث: اللون، فالأسود قوي الأحمر، و هو للاشقر و هو للأصفر، و هو
للاكدر. و الرائحة، فالمنتن قوي العادم. و القوام، فالثخين قوي الرقيق. و لو اتصف
أحدهما بواحدة و الأخر باثنين فهو أقوى، و ذو الثلاث أقوى منه.
و لو اتحدا
فلا تمييز، فالمبتدأة أهلها كالأم و العمة و الخالة، و مع فقدهن أو وجود مخالفة
فيهن فأقرانها، فالروايات كالمتحيرة، ستة في كل شهر أوله و هو