responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 414

و كل ذلك أسهل عليه من يوم في جهنم بل من ساعة، كيف لا؟ و زفيرها و شهيقها يوجد من مسير خمسمائة عام.

و قال صلّى اللّٰه عليه و آله: لو أن دلوا من غسلين صب في مشرق الأرض لغليت منه جماجم من هو في مغربها.

و ان مات و هو في هذا الجهاد و قد بقي عليه شيئا، يحمله اللّٰه بكرمه و لطفه و أدخله الجنة برحمته.

مسألة- 9-

ما يقول مولانا الشيخ- زاد اللّٰه في نعمه و ان عظمت، و بلغه آماله و ان انفتحت- في جماعة من الناس تأمر عليهم أحد بغير رضاهم، و هو قاصد مع ذلك العدل بينهم، لا يمكنه و لا يتمكن من العدل الا بحصول الهيبة في قلوب هؤلاء، و لم يقصد بذلك إلا الإصلاح الديني أو الدنيوي، مع غلبة ظنه أنه لو لم يتأمر عليهم لحصل الفساد العظيم الذي يؤول ضرره إليهم و اليه، ما قدر تقرر من أن القوم إذا كان لهم رئيس عادل كانوا الى الصلاح أقرب و من الفساد أبعد، و ان كان العدل يتفاوت.

فبقي يأخذ من أموالهم و ما يدفع به عنهم ما هو أشد ضررا، مع أنه يخرج من ماله أيضا، و يؤدب بالضرب و الشتم و الهجر، فهل فعل ذلك أولى أم تركه؟

مع غلبة ظنه بحصول الضرر عليه و عليهم.

و استدل على ذلك بقرائن، مع أن الضرر أعظم من ذلك، لأنهم ليسوا في بلد مستقر و لا في طرفه الاعراب و من هو أظلم من الاعراب، أو يشاكلهم في الظلم و ان كانوا مؤمنين، فهم أهل ظلم و غشم، فالأولى له ترك ذلك أو فعله؟

على تقدير أولوية الترك لو كان قد فعل و ندم على ذلك الفعل و طلب منهم براءة ذمته فما أمكنه، لأن منهم من مات و منهم من لم يبلغ الحلم و منهم من جهل حاله.

فهل تقبل توبته مع ذلك أم لا تقبل الا بعد الخروج من جميع ما في ذمته

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست