responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 412

جميع ما ذكرناه، و يبدأ الناظر فيه بالأهم فالأهم، فالعمارة، ثمَّ الإضواء، ثمَّ الميضاة ان كانت له، ثمَّ الفرش، ثمَّ أرزاق المؤذنين.

و ان كان قصد في نذره أن الملزم كالألف المذكور لجدرانه أو لأرضه كان النذر باطلا، فالحاصل ان عين المصرف نطقا أو قصد المصرف المذكور صح و ان كان عين الجدار و الأرض بطل، و ان أطلق حمل على الصحة.

مسألة- 8-

ما يقول مولانا- جزاه اللّٰه من نعمه أهنأها بعد أن أسبغها، و عارفة بعد أن سوغها، أفضل ما جزى به مبتدئ إحسان أو محيي إنسان- في سلطانين في طرف من الأرض، كلهم ظاهر الايمان و رعاياهم كذلك، ثمَّ غزا أحدهم الأخر.

فلو كره بعض الرعايا ذلك. لكن خاف لو تخلف عن المسير مع ذلك الجائر ضررا على نفسه أو ماله أو أهله أو أحد من اخوانه، فسار مع علمه بأن ذلك معتد على الأخر، و لو لم يكن معتد عليه فهو معتد على رعاياه، لأنه لا يمكنهم الامتناع عن سلطانهم و لا التخلف عنه.

فأخافهم ذلك الجائر و أزالهم عن أملاكهم من قرى و نخيل، و ألجأهم الى حضر سلطانهم، فنزل قراهم هو و عسكره و خرب أملاكهم، فهل يعذر من سار في صحبته مع خوفه؟

و هل يعذر لو اجتهد في مفسار ذلك المعروف من السلطان و رعاياه لدفع مضار سلطانه؟ لأنه مع عدم المجاهدة يظن الضرر على نفسه أو ماله أو اخوانه عاجل أو آجل، فنزل مساكن بعض رعايا السلطان المعتدى عليه، و خرب نخيلا و قطع مصالح كثيرة، و هو مع هذه الافعال كاره لها، لكن فعل ذلك للتعبد.

ثمَّ ان ذلك الجائر ظفر بالآخر و أزاله من ملكه و نهب ماله و أموال رعاياه و قتل و سبا، فما حال من شهد ذلك الشنيع؟

لو لم يفعل شيئا من ذلك لكن أنكره بقلبه و لم يمكنه دفعه، بل انه دفع بعض

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست