نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 383
و هذه السنة بدعة يجب تركها، و لا ينفذ الإيصاء بها، أما أولا فإنه
من سنن الجاهلية، و قد نص الفقهاء على ذلك في كتبهم و قالوا: يكره الأكل عند أهل
المصيبة لأن ذلك من سنن الجاهلية، و لاشتغال أهل المصيبة بميتهم.
بل يستحب أن
يصنع لهم الطعام لاشتغالهم بميتهم، كما فعل النبي صلّى اللّٰه عليه و آله لأهل
جعفر بن أبي طالب، و لأن في ذلك تأخيرا للميت عن الدفن، و هو حرام مع القدرة و من
لهذا منعهم من تكرار الصلاة على الميت.
و لقوله
عليه السّلام: لا ألقين رجلا منكم مات له ميت ليلا فانتظر به الصبح، أو نهارا
فانتظر به الليل[1].
و قال عليه
السّلام: ما يصنع بجيفة الميت بين ظهراني أهله عجلوا بهم الى مضاجعهم فان إكرامه
في دفنه[2].
فعلى كل حال
هذا الفعل مرجوح في نظر الشرع فتركه أولى، و الوصية به باطلة.
باب النكاح
مسألة- 145- أحد الزوجين قصد
الانقطاع و الأخر الدوام، فهل يقع العقد أم لا؟
و هل يحكم
بالدوام أو المتعة؟
الجواب: لا
بد من اعلام كل منهما بما في نفسه، فلو قصد أحدهما شيئا و قصد الأخر غيره لم يصح،
لكن ان أوقعا من غير ذكر أجل حكم لمن يدعي الدوام بيمينه مع الاختلاف.
مسألة- 146- يصح اشتراط عدم
الإفضاء،
ثمَّ انه ان
أفضاها اكراها ما الذي يلزمه، و مع اشتراط مرة أو أكثر مع تعيين الزمان.