responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 26

أسئلة وردت عليه من البلاد البعيدة والقريبة ومعظمها حول مسألة الإمامة والعقائد والأحكام الفقهية الخاصّة بالشّيعة وبعض هذه الكتب يعتبر مناقشة وإبطالا لآراء بعض مشايخه أمثال ابن الجنيد ، والشيخ الصّدوق وغيرهم في مسائل مثل العمل بالقياس ، والاعتقاد بسهو النّبي ونحوها.

قضى الشيخ الطوسي مع أستاذه المفيد كما أشرنا إليه سابقا ، مدة خمس سنوات ، وفي حياته وبإشارة منه [١] شرع في شرح رسالة المقنعة للمفيد التي تعدّ متنا فقهيا جامعا متقنا ، وربما كانت أوّل كتاب فقهي للشيعة من نوعها. وهذا الشّرح هو كتاب « تهذيب الأحكام » أحد الكتب الأربعة المشهورة في الحديث ، والأجزاء الأولى من هذا الكتاب التي حررها في زمن حياة أستاذه تعتبر أقوى دليل على مقدرة الشّيخ الطوسي الأدبيّة والعلمية ، مع أنّه حين ذاك لم يمض عليه أكثر من حوالي خمس وعشرين سنة من العمر. [٢]

السيّد المرتضى وملازمة الشيخ الطوسي له

جلس مجلس المفيد رسميّا لدى وفاته مباشرة أحد تلامذته وصهره الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري [٣] المعروف ب ( أبى يعلى الجعفريّ ) فتصدى لإدارة حوزته وحلقته وكان هذا الرّجل على حدّ تعبير « النّجاشي » فقيها متكلما قائما بالأمرين. وبقي حيّا إلى عام ٤٦٣ ه‌ [٤] أي إلى بعد وفاة الطّوسي بثلاث سنوات ـ وقد شارك أبو يعلى هذا وسلّار بن عبد العزيز مع النّجاشي في تغسيل السيد المرتضى ،


والعتبى لم يتيسر لنا الوقوف على حالهم بعد شي‌ء من المراجعة إلى المصادر.

[١] روضات الجنّات ص ٥٦٤.

[٢] قد صرح الأستاذ الكبير آية الله البروجردي في درسه بأنّ أبحاث الشيخ الطوسي في التهذيب حول كيفية الوضوء لدليل على مقدرته الأدبيّة ، والعلمية وعلى تضلّعه فيها وتعمقه في كيفيّة الاستدلال.

[٣] قد نصّ النّجاشي في رجاله ص ٣١٦ وكذلك العلامة الحلّي في الخلاصة ص ١٦٤ على خلافة أبى يعلى هذا للشيخ المفيد ، وأما مصاهرته للمفيد فقد ذكرها ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٣٦٨. والعلامة الشيخ عبد الرحيم الرباني رحمه‌الله مع تصريحه بذلك مرّات في مقدمته الطويلة لبحار الأنوار ، إلّا أنه يصرّح في ص ١٢٩ من المقدمة بأنّ صهر المفيد هو أبو يعلى حمزة بن محمد الجعفري وكأنه في نظره شخص آخر غير أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، على أنه قيّد وفاته بسنة ٥٦٥ ، وكلاهما عندي خطأ.

[٤] رجال النّجاشي ص ٣١٦. ولا يخفى على البصير أن تاريخ وفاة أبي يعلى ( ٤٦٣ ه‌ ) ملحق بكلام النّجاشي قطعا لأنّ النّجاشي قد توفّي عام ٤٥٠ ه‌ مع إمكان وقوع الخطأ في الرقم ، لأنّ أبا يعلى الجعفري لو جلس

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست