responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 329

وبأنّه لو كان كذا لجاز لمن وقف على طرف الحرم في جهة الحلّ أن يعدل عن الكعبة إلى استقبال بعض الحرم.

لأنّا نجيب عن الأوّل بأنّ المسجد قد يطلق على الحرم كما روي في تأويل قوله تعالى ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) [٨] وقد ورد أنّه كان في بيت أمّ هاني بنت أبي طالب وهو خارج عن المسجد [٩].

ولأنّا نتكلّم على التياسر المبنيّ على قول من يقول بذلك.

ونجيب عن الثاني بأنّ استقبال جهة الكعبة متعيّن لمن تيقّنها ، وإنّما يقتصر على الحرم من تعذّر عليه التيقن بجهتها ، ثمّ لو ضويقنا جاز أن نلتزم ذلك تمسكا بظاهر الرواية [١٠].

البحث الثاني : من شاهد الكعبة استقبل ما شاء منها ولا تياسر عليه وكذا من تيقّن جهتها على التعيين ، أمّا من فقد القسمين فعليه البناء على العلامات المنصوبة للقبلة ، لكن محاذاة كلّ علامة من العلامات بالعضو المختص بها من المصلّي ليس يوجب محاذاة القبلة بوجهه تحقيقا ، إذ قد يتوهّم المحاذاة ويكون منحرفا عن السمت انحرافا خفيفا ، خصوصا عند مقابلة الشي‌ء الصغير.

إذا تقرّر ذلك رجعنا إلى جواب الإشكال ، أمّا كون التياسر أمرا إضافيّا لا يتحقّق إلّا بالمضاف إليه فلا ريب فيه ، وأمّا كون الجهة أمّا محصّلة أو غير محصّلة


[٨] سورة الإسراء : ١.

[٩] قال أمين الإسلام الشيخ الطبرسي في ذيل الآية الاولى من سورة الإسراء : قال أكثر المفسرين : اسري برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من دار أمّ هاني .. وأنّ المراد بالمسجد الحرام هنا مكّة ومكّة والحرم كلها مسجد ، وقال الحسن وقتادة : كان الاسراء من نفس المسجد الحرام.

[١٠] يعني مثل هذه الرواية : قال الصادق عليه‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد ، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم ، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا. راجع الوسائل الباب الثالث من أبواب القبلة.

نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست