responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوات نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 68

لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عزوجل ، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار.

ولكن جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ، ليكونوا في حال البلاء والمحنة صابرين ، وفى حال العافية والظهور على الاعداء شاكرين ، ويكونون في جميع أحوالهم متواضعين ، غير شاكين ولا متحيرين [١] ، وليعلم العباد ان لهم الها هو خالقهم ومدبرهم ، فليعبدوه وليطيعوا رسله ، ويكون حجة الله ثابة على من تجاوز الحد فيهم ، وادعى [٢] لهم الربوبية ، أو عاند وخالف وعصى جحد بما أتت به الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وليهلك من هلك عن بينة ، ويحى من حيى [عن بينة] [٣].

ثم قال أبو القاسم رضى الله عنه : ليس ذلك من عند نفسي بل ذلك عن الاصل ومسموع عن الحجة عليه السلام وانما أوردته هنا دفعا لقدح من عسى أن يطعن فيما مضى وفيما يأتي [٤].

١٦٥ ـ وروى عن أبى جعغر عليه السلام قال : كان أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار ، وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها : (لا) [٥] وحق المصطفى ما أذن الله لك


[١] في البحار : (غير شامخين ولا متجبرين).

[٢] في نسختي الاصل : وادعوا.

[٣] ما بين المعقوفين من نسحة ـ ب ـ والبحار.

[٤] أخرجه في البحار : ٤٤ / ٢٧٣ ح ١ عن كمال الدين : ٢ / ٥٠٧ ح ٣٧ وعن الاحتجاج : ٢ / ٢٨٥ وعن علل الشرائع : ١ / ٢٤١ ح ١ وأخرج قطعة منه في اثبات الهداة ٧ / ٤٥١ ح ٣٠ عن كمال الدين وعن غيبة الطوسى : ص ١٩٦ وص ١٩٧ وعن علل الشرائع وعن الاحتجاج مع اختلاف يسير فيها.

[٥] ما بين المعقوفين من البحار.

نام کتاب : الدعوات نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست