٢٧ ـ وقال أبو
عبد الله عليه السلام اياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا والاخرة
حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل والمدحة له ، والصلاة على النبي وآله ، ثم
الاعتراف بالذنب ، ثم المسألة [٢].
٢٨ ـ وعنه عليه
السلام : إذا أردت أن تدعو فمجد الله عزوجل وحمده وسبحه وهلله ، وأثنى عليه ، وصل
على النبي وآله ثم سل تعطه [٣].
٢٩ ـ وروى أنه
إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد أستوجب ، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان
على رجاء. وقد أدبنا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله : السلام قبل الكلام [٤].
٣٠ ـ وقال
الصادق عليه السلام : ان الله تبارك وتعالى أوحى الى موسى بن عمران عليه السلام ، أن
إذا وقفت بين يدى فقف موقف [٥] الذليل الفقير. وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين. وكان موسى [٦] عليه السلام ، إذا قرأ كانت قرائته حزنا ، وكأنما يخاطب انسانا [٧].
[١] عنه البحار : ٩٣ / ٣١٢ ضمن ح ١٧ وفيه : يمنع عن الاخر وفى ص ٣١٣ ح ١٨
والوسائل : ٤ / ١١٣٨ ح ١٨ ونور الثقلين : ١ / ١٤٤ ح ٥٩٢ عن نهج البلاغة ص ٥٣٨ ح
٣٦١ ، وأورده في روضة الواعظين ص ٣٧٩.