فأمر أن يضم
إليها بدرة اخرى وقال لى : احمل الى أبى الحسن عليه السلام فحملت ذلك إليه
واستحييت منه ، فقلت له : يا سيدى عز على دخولي ذلك بغير اذنك ولكني مأمور.
قال عليه
السلام (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [١].
٥٥٦ ـ وقال أبو
جعفر عليه السلام : لا يرى عبد عبدا به شئ من أنواع البلاء فيقول ثلاثا من غير أن
يسمعه : (الحمد لله الذى عافانا [٢] مما ابتلاك به ولو شاء فعل وفضلني على كثير ممن خلق) فيصيبه ذلك البلاء [٣].
٥٥٧ ـ وكان
الصادق عليه السلام تحت الميزاب ، ومعه جماعة إذ جاء شيخ فسلم ، ثم قال : يا ابن
رسول الله انى لاحبكم أهل البيت ، وأبرأ من عدوكم ، وانى بليت ببلاء شديد ، وقد
اتيت البيت متعزذا به مما أجد ، (وتعلت باستاره ثم أقبلت اليك وأنا أرجوا أن يكون
سبب عافيتي مما أجد) [٤] ، ثم بكى وأكب على أبى عبد الله عليه السلام يقبل رأسه
ورجليه ، وجعل أبو عبد الله عليه السلام يتنحى عنه ، فر حمه وبكى ثم قال :
[١] صدره في البحار : ٦٢ / ١٩١ ح ٢ ، وتمامه في البحار : ٥٠ / ١٩٨ ح ١٠ عنه
وعن ارشاد المفيد : ٣٧١ ، وأعلام الورى : ٣٦١ عن الكافي : ١ / ٤٩٩ ح ٤ والخرائج
والجرائح : ١٠٧ مع زيادة في بعض ألفاظ الحديث عن أبراهيم بن محمد الطاهري. وأورده
في كشف الغمة : ٢ / ٣٧٨ عن الطائفي بدل الطلقانى وفى حلية الابرار : ٢ / ٤٥٦
ومدينة المعاجز : ٥٣٩ عن الكافي وأورده ابن شهر آشوب في المناقب : ٣ / ٥١٧ ، والاية
في سورة الشعراء : ٢٢٧.