responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 72

تكلما النجاشى ثم تقدما الى النجاشى ثم سلاه ان يسلمهم اليكم قبل أن يكلمهم فخرجا و لما قدما دفعا الى كل بطريق هديته و قالا انه قد صبا الى بلد الملك غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم و قد أرسلنا قومهم ليردهم اليهم فاذا كلمنا الملك فيهم فاشيروا عليه أن يسلمهم الينا و لا يكلمهم، فقالوا نعم و قدما هداياهم الى النجاشى فقبلها منهم ثم كلماه فقالا: أيها الملك انه قد صبا الى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا فى دين الملك و جاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن و لا أنت و قد بعثنا فيهم أشراف قومهم من آبائهم و اعمامهم و عشائرهم لتردهم اليهم فقال بطارقته صدقوا أيها الملك فارددهم و اسلمهم اليهما فغضب النجاشى ثم قال لا و اللّه لا اسلم قوما جاورونى و نزلوا بلادى و لجئوا الى و اختارونى على من سواى حتى أدعوهم فاسألهم ما يقول هذان فى أمرهم فإن كان كما يقولان سلمتهم اليهما و إن كان غير ذلك منعتهم منهما و أحسنت جوارهم ما جاورونى فارسل الى أصحاب رسول اللّه (ص) فدعاهم فلما أن جاء رسوله اجتمعوا فقال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل اذا جئتموه قال جعفر «ع» نقول و اللّه ما علمنا و ما أمرنا به نبينا (ص) كائن فى ذلك ما هو كائن و أرسل النجاشى و جمع بطارقته و اساقفته فنشروا مصاحفهم حوله فلما جاءوه سألهم ان هؤلاء يزعمون انكم فارقتم دينهم فأخبرونى ما هذا الدين الذى فارقتم به قومكم و لم تدخلوا فى دينى و لا فى دين أحد من هذه الامم. فنكلم جعفر بن ابى طالب «ع» قال له ايها الملك كنا أهل جاهلية لا نعرف اللّه و لا رسله نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نأتى الفواحش و نقطع الأرحام و نسى‌ء الجوار و يأكل القوى منا الضعيف و كنا على ذلك حتى بعث اللّه رسولا منا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافه فدعانا الى اللّه تعالى لنوحده و نعبده و نخلع ما كنا نعبد نحن و آباؤنا من دونه من الحجارة و الأوثان و أمرنا بالمعروف و نهانا عن المنكر و أمرنا بصدق الحديث و اداء الأمانة وصلة الرحم و حسن الجوار و الكف عن المحارم و الدماء

نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست