هكذا نسب هذه القصيدة للفرزدق فى الحسين «ع» الشيخ كمال الدين بن طلحة فى (مناقبه) قال الشيخ على بن عيسى القمى «ره» و اظنه نقل هذا الكلام و القصيدة من كتاب (الفتوح) لابن أعثم فانه نسب القصيدة إلى الفرزدق فى الحسين أيضا و الذى عليه الرواة مع أختلاف كثير فى أبياتها انها للحزين الليثى قالها فى قثم بن العباس و ان الفرزدق أنشدها فى على بن الحسين. قال المؤلف عفا اللّه عنه، اما كون القصيدة بتمامها فى قثم بن العباس فأمر يشهد بعض أبيات القصيدة باستحالته كما تراه و أما انشاد الفرزدق لها فى على بن الحسين فقد ذكره كثير من رواة الأخبار و المؤرخين.

و نحن نذكر الخبر فى ذلك من رواية الشيخ الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد بن ابراهيم السلفى الأصبهانى قال قال أخبر الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن احمد الصيرفى بقراءتى عليه فى جمادى الآخرة من سنة خمسة و تسعين و أربعمائة ببغداد قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن على الوراق قرأت عليه قال أخبرنى أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد اللّه طيفور البصرى اللغوى قال قرأت على أبى عبد اللّه محمد بن أحمد بن يعقوب‌