ألا يا نسيم الريح من أرض بابل‌

تحمل إلى أهل الخيام سلامى‌

و قل لحبيب فيك بعض نسيمه‌

اما آن ان تسطيع رجع كلامى‌

رضيت و لو لا ما علمتم من الجوى‌

لما كنت أرضى منكم بلمام‌

و إنّي لأرضى ان اكون بارضكم‌

على اننى منها استفدت سقامى‌

بينى و بين عواذلى‌

فى الحب أطراز الرماح‌

انا خارجى فى الهوى‌

لا حكم إلا للملاح‌

قل لمن خده من اللحظ دام‌

رق لى من جوانح فيك تدمى‌

يا سقيم الجفون من غير سقم‌

لا تلمنى ان مت منهن سقما

انا خاطرت فى هواك بقلب‌

ركب البحر فيك اما و اما

قل لمعز بالصبر و هو خلى‌

و جميل العذول ليس جميلا

ما جهلنا ان السلو مريح‌

لو وجدنا الى السلو سبيلا

يقولون لا تجزع من الشيب ضلة

و أسهمه اياي دونهم تهمى‌

و قالوا اتاه الشيب بالحلم و الحجى‌

فقلت بما يبرى و يعرف من لحمى‌

و ما سرنى حلم يفى‌ء الى الردى‌

كفانى ما قبل المشيب من الحلم‌

اذا كان يعطينى من الحزم سالبا

حياتى فقل لى كيف ينفعنى حزمى‌

و قد جربت نفسى الغداة و قاره‌

فما شد من وهنى و لا سد من ثلمى‌

و إنّي مذ أضحى عذارى قراره‌

أعاد بلا سقم و اجفى بلا جرم‌

و سيان بعد الشيب عند جنائبى‌

و قفن عليه أم وقفن على رسمى‌