عاش بعد ذلك و اللّه أعلم.

جعدة بن هبيرة بن أبى وهب‌

ابن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لوى ابن غالب هو ابن أخت أمير المؤمنين «ع» أمه أم هانى بنت أبى طالب و سيأتى ترجمتها فى الطبقة العاشرة إن شاء اللّه و أختلف فى صحبته فقيل أنه ولد على عهد النبى (ص) و ليست له صحبة و قال العجلى انه تابعى و قيل بل هو من الصحابة قال العسقلانى هو صحابى صغير له رؤية و قال ابن أبى الحديد فى شرح النهج أدرك رسول اللّه و أسلم يوم الفتح مع أمه أم هانى بنت أبى طالب و هرب أبوه هبيرة ابن أبى وهب ذلك اليوم هو و عبد اللّه بن الزبعرى إلى نجران فاقام بها حتى مات كافرا.

قال ابن عبد البر فى كتاب الاستيعاب ولدت أم هانى لهبيرة أربعة بنين جعدة و عمرا و هانيا و يوسف و كان جعدة فارسا شجاعا فقيها ولى خراسان لأمير المؤمنين «ع» و هو الذى يقول:

و شهد جعدة مع أمير المؤمنين «ع» حرب صفين و أبلى بها بلاء حسنا.

و روى نصر فى كتاب صفين قال حدثنا عمر بن سعد عن الاجلح بن عبد اللّه الكندى عن أبيه جحيفة قال جمع معاوية كل قرشى بالشام و قال لهم العجب يا معشر قريش انه ليس لأحد منكم فى هذا الحرب فعال يطول به لسانه ما عدا عمرا فما بالكم أين حمية قريش فغضب الوليد بن عقبة و قال أى فعال تريد و اللّه ما نعرف فى اكفائنا من قريش العراق من يغنى غنانا باللسان و لا باليد فقال معاوية بلى ان أولئك وقوا عليا بأنفسهم قال الوليد كلا بل وقاهم على بنفسه قال ويحكم اما فيكم من يقوم لقرنه منهم مبارزة و مفاخرة فقال مروان أما البراز