responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 365

مضت إلى رجل يقال له شهاب بن مازن و كان قد خطبها من أبيها و لم ينعم له بزواجها و قد شكت حالها اليه و قد سار بجموعه يروم حربنا فقم و أقصده بالمسلمين فاللّه تعالى ينصرك عليه و ها انا راجع إلى المدينة فقال فعند ذلك سار الإمام «ع» بالمسلمين و جعل يجد فى السير حتى وصل إلى شهاب و جاهده و نصر المسلمون فاسلم شهاب و أسلمت جمانة و العسكر و اتى بهم الإمام إلى المدينة و جددوا الإسلام على يد النبى فقال النبى يا بلال ما تقول فقال يا رسول اللّه قد كنت محبا لها و شهاب ابن مازن أحق بها منى فعند ذلك وهب شهاب لبلال جاريتين و فرسين و ناقتين.

و روى انه (ص) قال لعجوز اشجعيه يا اشجعيه لا تدخل العجوز الجنة فرآها بلال باكية فرفعها للنبى فقال و الأسود كذلك فجلسا يبكيان فرآهما العباس فذكرهما له فقال (ص) و الشيخ كذلك فجلسوا يبكون فدعاهم و طيب قلوبهم و قال ينشئهم اللّه كأحسن ما كانوا و ذكر انهم يدخلون الجنة شبابا منورين.

و لما كان يوم الفتح أمر النبى بلالا ان يصعد البيت و يؤذن فوقه فصعد و اذن على البيت فقال خالد بن سعيد بن العاص الحمد للّه الذى اكرم ابى فلم يدرك هذا اليوم و قال الحارث بن هشام وا ثكلاه ليتنى مت قبل هذا اليوم قبل ان أسمع بلالا ينهق فوق الكعبة و قال الحكم بن ابى العاص هذا و اللّه الحدث العظيم ان عبد بنى جمح يصيح بما يصيح به على بيته فاتى جبرئيل «ع» رسول اللّه (ص) فاخبره بمقالة القوم.

و لم يؤذن بلال لأحد بعد رسول اللّه و قال لا أؤذّن لأحد بعد رسول اللّه (ص) و ان فاطمة «ع» قالت ذات يوم انى اشتهى ان اسمع صوت مؤذن ابى (ص) بالأذان فبلغ ذلك بلالا فاخذ فى الآذان فلما قال اللّه اكبر ذكرت اباها و ايامه فلم تتمالك من البكاء فلما بلغ الى قوله اشهد ان محمدا رسول اللّه شهقت فاطمة «ع» و سقطت لوجهها و غشى عليها فقال الناس لبلال امسك فقد فارقت ابنة رسول اللّه (ص) الدنيا فظنوا انها قد ماتت فقطعوا اذانه و لم يتمه فاقامت‌

نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست