نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان جلد : 1 صفحه : 261
عليكم من أمور دينكم اليه و هو
مستغن عن كل أحد منكم إلى ما له من السوابق التى ليست لأفضلكم عند نفسه فما لكم
تحيدون عنه و تغيرون على حقه و تؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة بئس للظالمين بدلا
أعطوه ما جعله اللّه له و لا تولوا عنه مدبرين و لا ترتدوا على[1]
أدباركم فتنقلبوا خاسرين.
و
شهد عمار قتال اليمامة فى زمن أبى بكر فاشرف على صخرة و قال يا معشر المسلمين أ من
الجنة تفرون الى الى أنا عمار بن ياسر و قطعت أذنه و هو يقاتل أشد قتال.
و
استعمله عمر على الكوفة و كتب معه اليهم كتابا مضمونه أنى بعثت اليكم عمار بن ياسر
أميرا و ابن مسعود معلما و وزيرا و أنهما لمن النجباء من أصحاب محمد (ص) من أهل
بدر فاسمعوا لهما و أقتدوا بهما و قد آثرتكم بهما على نفسى.
و
عن عبد اللّه بن أبى الهذيل قال رأيت عمارا و قد أشترى قتا بدرهم فاستزاد حبلا
فابى فجاذبه حتى قسمه نصفين و حمله على ظهره و هو أمير الكوفة فقيل لعمران عمارا
لا يحسن السياسة فعزله فلما ورد عليه قال له أ ساءك عزلنا إياك قال لئن قلت ذاك
لقد سائنى حين استعملتنى و ساءنى حين عزلتنى.
و
عن سالم بن أبى الجعد أن عمر جعل عطاء عمار ستة آلاف.
و
روى الجوهرى قال قام عمار يوم بويع عثمان فنادى يا معشر المسلمين إنا قد كنا و ما
كنا نستطيع الكلام قلة و ذلة فاعزنا اللّه بدينه و أكرمنا برسوله فالحمد للّه رب
العالمين يا معشر قريش الى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم تحولونه هاهنا
مرة و هاهنا مرة ما أنا امن أن ينزعه اللّه منكم و يضعه فى غيركم كما نزعتموه من
أهله و وضعتموه فى غير أهله فقال له هشام بن المغيرة يا بن سمية لقد عدوت طورك و
ما عرفت قدرك ما أنت و ما رأت قريش لأنفسها أنك لست فى شىء من أمرها و إمارتها
فتنح عنها و تكلمت قريش باجمعها فصاحوا بعمار فانتهروه فقال