responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 249

اغناك عما منعوك و أحوجهم الى ما منعتهم فاسأل اللّه الصبر و النصر و استعذ به من الجشع و الجزع فان الصبر من الدين و الكرم و ان الجشع لا يقدم رزقا و الجزع لا يؤخر؛ أجلا ثم تكلم عمار مغضبا فقال لا آنس اللّه من أوحشك و لا آمن من أخافك اما و اللّه لو اردت دنياهم لآمنوك و لو رضيت أعمالهم لاحبوك و ما منع الناس ان يقولوا بقولك الا الرضا بالدنيا و الجزع من الموت و مالوا الى ما مال اليه سلطان جماعتهم و الملك لمن غلب فوهبوا لهم دينهم و منحهم القوم دنياهم فخسروا الدنيا و الآخرة الا ذلك هو الخسران المبين؛ فبكى أبو ذر و كان شيخا كبيرا و قال رحمكم اللّه يا أهل بيت الرحمة اذا رأيتكم ذكرت بكم رسول اللّه (ص) مالى بالمدينة سكن و لا شجن غيركم انى ثقلت على عثمان بالحجاز ثم ثقلت على معاوية بالشام و كره ان اجاور أخاه و ابن خاله بالمصرين فافسد الناس عليهما فسيرنى الى بلد ليس لى به ناصر و لا دافع إلا اللّه و اللّه ما اريد إلا اللّه صاحبا و لا أخشى مع اللّه وحشة و رجع القوم الى المدينة فجاء على «ع» الى عثمان فقال له عثمان ما حملك على رد رسولى و تصغير أمرى فقال على «ع» أما رسولك فاراد ان يرد وجهى فرددته و اما أمرك فلم أصغره قال او ما بلغك نهيى عن كلام ابى ذر قال او كلما أمرت بامر معصية أطعناك فيه قال عثمان أقد مروان من نفسك قال مم ذا قال من شتمه و جذب راحلته قال اما راحلته فراحلتى بها و اما شتمه اياى فو اللّه لا تشتمنى شتمة إلا شتمتك مثلها لا اكذب عليك فغضب عثمان و قال: لم لا يشتمك كانك خير منه قال على «ع» أى و اللّه و منك ثم قام فخرج فارسل عثمان الى وجوه المهاجرين و الانصار و الى بنى أمية يشكو اليهم عليا «ع» فقال القوم أنت الوالى عليه و اصلاحه أجمل قال وددت ذلك فاتوا عليا «ع» فقالوا لو اعتذرت الى مروان و أتيته فقال «ع»: كلا أما مروان فلا آتيه و لا اعتذر منه و لكن إن أحب عثمان اتيته فرجعوا إلى عثمان فاخبروه فارسل عثمان اليه فاتاه و معه بنو هاشم كلهم فتكلم على «ع» فحمد اللّه و اثنى عليه ثم قال أما ما وجدت على‌

نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست