responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 169

(و روى) أبو الفرج الاصبهانى باسناده عن عثمان بن ابى سليمان و ابن قمارين قالا مر النبى (ص) بعبد اللّه بن جعفر و هو يصنع شيئا من طين من لعب الصبيان فقال ما تصنع بهذا فقال أبيعه قال ما تصنع بثمنه قال اشترى به رطبا فاكله فقال النبى (ص) اللهم بارك له فى صفقة يمينه فكان يقال ما اشترى شيئا قط إلا ربح به.

و كان عبد اللّه احد اجواد الإسلام المشهورين و كان يلقب بالجواد و بحر الجود و كان يقال له ابن ذى الجناحين.

و صاح به اعرابى يا ابا الفضل فقيل له كنيته قال إن تكن كنيته فانها صفته و كان حليما ظريفا عفيفا و قيل لم يكن فى الإسلام اسخى منه و استسرفه بعضهم فى الجود فقال ان اللّه عودنى عادة و عودت خلقه عادة عودنى ان يمدنى بالرزق و عودت خلقه ان أمدهم بالبر فاكره أن أقطع العادة فيقطع عنى المادة.

و روى انه اعطى امرأة سألته مالا عظيما فقيل له انها لا تعرفك و كان يرضيها اليسير فقال إن كان يرضيها اليسير فانى لا ارضى إلا بالكثير و إن كانت لا تعرفنى فانا اعرف نفسى.

(و روى) الرياشى عن الأصمعى قال مدح نصيب بن رياح عبد اللّه بن جعفر فامر له بمال كثير و كسوة شريفة و رواحل موقرة برا و تمرا فقيل أ تفعل هذا بمثل هذا العبد الأسود قال اما لأن كان عبدا اتى لحر و إن كان أسود إن ثناءه لأبيض و إما اخذ مالا يفنى و ثيابا تبلى و راوحل تنضى و اعطى مديحا يروى و ثناء يبقى.

و من غريب ما يحكى من جوده ان عبد الرحمن بن ابى عمارة و هو من ساك الحجاز دخل على نحاس يعرض قيانا له تعلق بواحدة منهن فشهر بذكرها حتى مشى اليه عطاء و طاوس و مجاهد يعذلونه فكان جوابه أن قال.

يلومنى فيك أقوام اجالسهم‌

فما ابالى اطار اللوم ام وقعا

نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست