نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان جلد : 1 صفحه : 168
و ذكر الواقدى أن أول قتيل من
الروم يومئذ بطريق معلم برز و دعا الى الميدان فبرز اليه عبد اللّه بن الزبير بن
عبد المطلب فاختلفا ضربات ثم قتله عبد اللّه و لم يتعرض لسلبه ثم برز آخر يدعو الى
البراز فبرز اليه فاقتتلا بالرمحين ساعة ثم صارا الى السيفين فضربه عبد اللّه على
عاتقه و هو يقول خذها و انا ابن عبد المطلب فاثبته و قطع سيفه الدرع فاسرع فى
منكبه ثم ولى الرومى منهزما فعزم عليه عمرو بن العاص أن لا يتبارز فقال عبد اللّه
إنّي و اللّه ما اجد أنى أصبر فلما اختلفت السيوف و اخذ بعضها بعضا وجد فى ربضة من
الروم عشرة حوله قتلى و هو مقتول بينهم و كانت سنه نحوا من ثلاثين سنة.
و
قيل إن سنه لما توفى النبى (ص) كانت ثلاثين سنة و لم يعقب و اللّه اعلم.
(عبد
اللّه بن جعفر بن أبى طالب رحمه اللّه)
يكنى
ابا جعفر امه اسماء بنت عميس الخثعمية و هو أول مولود ولد للمسلمين المهاجرين
بالحبشة و قدم مع أبيه على النبى بخيبر سنة سبع و قد تقدم ذلك فى ترجمة جعفر رحمه
اللّه.
(و
روى) عن الإمام أبى عبد اللّه جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال بايع رسول
اللّه (ص) الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر و هم صغار و لم يبايع صغيرا قط إلا
هم.
(و
روى) عن عبد اللّه بن جعفر أنه قال انا أذكر حين وافى الخبر رسول اللّه بموت أبى
فدخل علينا البيت و نعاه الينا و مسح يده على رأسى و رأس اخى و قبل ما بين عينى و
قد فاضت عيناه بالدمع حتى قطرت لحيته و هو يقول اللهم إن جعفرا قدم الى احسن
الثواب فاخلفه فى ذريته باحسن ما خلفت احدا من عبادك فى ذريته ثم عاد الينا بعد
ثلاثة ايام فاحسن عزاءنا جميعا و غير ثيابنا و دعا لنا و قال لأمى اسماء لا تحزنى
فانى وليهم فى الدنيا و الآخرة و قد تقدم نحو ذلك فى ترجمة جعفر (رض) بابسط من
هذا.
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان جلد : 1 صفحه : 168