نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان جلد : 1 صفحه : 1
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ما ترنمت مطربات عنادل الأقلام على عذبات أنامل الأعلام، و لا تفتحت
كمائم أزهار زاهر الكلام فى نواضر حدائق الأرقام، بأحسن من حمد مالك أرغم بقدرته
كل منكر و جاحد، و اظهر فى كل شىء آية تدل على انه واحد؛ فشهدت بوحدانيته السماء
مزينة بزينة الكواكب، و الأرض حاملة أثقال أعبائها على المناكب؛ و الصباح هاتك
لستور الظلماء نهاره مطردة فى الحدائق الخضر أنهاره و المساء رافلة فى حلل السواد
سواهم ليله راكضة فى ميادين الظلام أداهم خيله و البحار ملتطمة بالجزر و المد
أمواج عبابها، منتثرة انتثار اللؤلؤ حبات حبابها و الأنهار منسابة فى الجداول
انسياب الحيات فى الرمال، مطردة اطراد الذوابل فى أكف الأبطال حين النزال، و الماء
بائحا صفاءه بأسراره، لائحا حصباؤه فى قراره، و النار لامعة سبائك لهبها. مائجة
ذوائب عذبها، و الرياح ناسمة جنوبا و شمالا مؤرجة بنفحاتها يمينا و شمالا؛ و
الهواء حاملا الماء فى بطون الغمام سائرا بالجوارى المنشئات فى البحر كالأعلام، و
الطير مفصحة بعد عجمتها مطربة بالأسحار بنغمتها، و الخيل مسابقة فى مجاريها معقود
الخير بنواصيها، و الإبل هادرة بجراجرها مجترة بحناجرها، كلها ألسنة ناطقة
بوحدانيته و أدلة ثابتة على فردانيته، أحمده بماله من المحامد السنية، و اشكره على
سوابغ نعمه الهنية و ثمرات عوارفه اليانعة الجنية التى أبلغت المأمن و بلغت
الأمنية، لا سيما التوفيق للاقرار بالنبوة المحمدية، و الإمامة العلوية، و الطهارة
الفاطمية، و السيادة الحسنية
نام کتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة نویسنده : الشيرازي، السيد علي خان جلد : 1 صفحه : 1