[2] أورده الصدوق في كمال الدين: 2/ 510 ح 42 قال:
كان خرج الى العمرى و ابنه( رض) رواه سعد بن عبد اللّه، قال الشيخ أبو عبد اللّه
جعفر( رض): وجدته مثبتا عنه رحمه اللّه، عنه منتخب الأنوار المضيئة: 128، و
البحار: 53/ 190 ح 19.
و لان المصنّف( ره) ذكرها
باختصار، نوردها بتمامها اتماما للفائدة.
« وفقكما اللّه لطاعته، و ثبتكما
على دينه، و أسعد كما بمرضاته، انتهى الينا ما ذكرتما أن الميثمى أخبركما عن
المختار و مناظراته من لقى و احتجاجه بأنّه لا خلف غير جعفر بن على و تصديقه إيّاه
و فهمت جميع ما كتبتما به ممّا قال أصحابكما عنه و أنا أعوذ باللّه من العمى بعد
الجلاء، و من الضلالة بعد الهدى، و من موبقات الاعمال و مرديات الفتن، فانه عزّ و
جلّ يقول:« الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا
وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ»( العنكبوت 1 و 2) كيف يتساقطون في الفتنة، و
يترددون في الحيرة، و يأخذون يمينا و شمالا، فارقوا دينهم، أم ارتابوا، أم عاندوا
الحق، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة و الاخبار الصحيحة، أو علموا ذلك
فتناسوا ما يعلمون ان الأرض لا تخلو من حجة اما ظاهرا و اما مغمورا.
أ و لم يعلموا انتظام أئمتهم بعد
نبيهم صلّى اللّه عليه و آله واحدا بعد واحد الى أن أفضى الامر بأمر اللّه عزّ و
جلّ الى الماضى- يعنى الحسن بن عليّ عليهما السلام- فقام مقام آبائه عليهم السلام
يهدى الى الحق و الى طريق مستقيم، كانوا نورا ساطعا، و شهابا لامعا، و قمرا زاهرا،
ثم-- اختار اللّه عزّ و جلّ له ما عنده فمضى على منهاج آبائه عليهم السلام حذو
النعل بالنعل على عهد عهده، و وصية أوصى بها الى وصى ستره اللّه عزّ و جلّ بأمره
الى غاية، و أخفى مكانه بمشيئة للقضاء السابق و القدر النافذ، و فينا موضعه، و لنا
فضله، و لو قد أذن اللّه عزّ و جلّ فيما قد منعه عنه و أزال عنه ما قد جرى به من
حكمه لاراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية، و أبين دلالة، و أوضح علامة، و لا بان عن نفسه
و قام بحجته و لكن أقدار اللّه عزّ و جلّ لا تغالب، و ارادته لا ترد، و توفيقه لا
يسبق، فليدعوا عنهم اتباع الهوى و ليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه، و لا يبحثوا
عما ستر عنهم فيأثموا، و لا يكشفوا ستر اللّه عزّ و جلّ فيندموا، و ليعلموا أن
الحق معنا و فينا، لا يقول ذلك سوانا الا كذاب مفتر، و لا يدعيه غيرنا إلا ضالّ
غوى، فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير، و يقنعوا من ذلك بالتعريض دون
التصريح ان شاء اللّه.
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين جلد : 3 صفحه : 1110