responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1110

وَ مُنَاظَرَتِهِ مَنْ لَقِيَ‌[1] وَ احْتِجَاجِهِ بِأَنَّهُ لَا خَلَفَ غَيْرُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ وَ تَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ وَ أَنَا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَمَى بَعْدَ الْجَلَاءِ فَكَيْفَ يَتَسَاقَطُونَ فِي الْفِتْنَةِ أَ مَا يَعْلَمُونَ أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ أَ وَ لَمْ يَرَوُا انْتِظَامَ أَئِمَّتِهِمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ إِلَى أَنْ أَفْضَى الْأَمْرُ إِلَى الْمَاضِي يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع ثُمَّ أَوْصَى بِهَا إِلَى وَصِيٍّ سَتَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِلَى غَايَةٍ فَلْيَدَعُوا عَنْهُمُ اتِّبَاعَ الْهَوَى وَ لَا يَبْحَثُوا عَمَّا سُتِرَ عَنْهُمْ فَيَأْثَمُوا فَلْيَقْتَصِرُوا مِنَّا عَلَى هَذِهِ الْجُمْلَةِ دُونَ التَّفْسِيرِ[2]..


[1]« من نفى القائم بعد أبى محمد» ه، ط.

[2] أورده الصدوق في كمال الدين: 2/ 510 ح 42 قال: كان خرج الى العمرى و ابنه( رض) رواه سعد بن عبد اللّه، قال الشيخ أبو عبد اللّه جعفر( رض): وجدته مثبتا عنه رحمه اللّه، عنه منتخب الأنوار المضيئة: 128، و البحار: 53/ 190 ح 19.

و لان المصنّف( ره) ذكرها باختصار، نوردها بتمامها اتماما للفائدة.

« وفقكما اللّه لطاعته، و ثبتكما على دينه، و أسعد كما بمرضاته، انتهى الينا ما ذكرتما أن الميثمى أخبركما عن المختار و مناظراته من لقى و احتجاجه بأنّه لا خلف غير جعفر بن على و تصديقه إيّاه و فهمت جميع ما كتبتما به ممّا قال أصحابكما عنه و أنا أعوذ باللّه من العمى بعد الجلاء، و من الضلالة بعد الهدى، و من موبقات الاعمال و مرديات الفتن، فانه عزّ و جلّ يقول:« الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ»( العنكبوت 1 و 2) كيف يتساقطون في الفتنة، و يترددون في الحيرة، و يأخذون يمينا و شمالا، فارقوا دينهم، أم ارتابوا، أم عاندوا الحق، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة و الاخبار الصحيحة، أو علموا ذلك فتناسوا ما يعلمون ان الأرض لا تخلو من حجة اما ظاهرا و اما مغمورا.

أ و لم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيهم صلّى اللّه عليه و آله واحدا بعد واحد الى أن أفضى الامر بأمر اللّه عزّ و جلّ الى الماضى- يعنى الحسن بن عليّ عليهما السلام- فقام مقام آبائه عليهم السلام يهدى الى الحق و الى طريق مستقيم، كانوا نورا ساطعا، و شهابا لامعا، و قمرا زاهرا، ثم-- اختار اللّه عزّ و جلّ له ما عنده فمضى على منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل على عهد عهده، و وصية أوصى بها الى وصى ستره اللّه عزّ و جلّ بأمره الى غاية، و أخفى مكانه بمشيئة للقضاء السابق و القدر النافذ، و فينا موضعه، و لنا فضله، و لو قد أذن اللّه عزّ و جلّ فيما قد منعه عنه و أزال عنه ما قد جرى به من حكمه لاراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية، و أبين دلالة، و أوضح علامة، و لا بان عن نفسه و قام بحجته و لكن أقدار اللّه عزّ و جلّ لا تغالب، و ارادته لا ترد، و توفيقه لا يسبق، فليدعوا عنهم اتباع الهوى و ليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه، و لا يبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا، و لا يكشفوا ستر اللّه عزّ و جلّ فيندموا، و ليعلموا أن الحق معنا و فينا، لا يقول ذلك سوانا الا كذاب مفتر، و لا يدعيه غيرنا إلا ضالّ غوى، فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير، و يقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح ان شاء اللّه.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست